الأربعاء   
   03 09 2025   
   10 ربيع الأول 1447   
   بيروت 16:55

القوات الكردية تعلن إحباط محاولة هروب جماعية من مخيم الهول بشمال شرق سوريا

أعلنت قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، الأربعاء، عن إحباط محاولة هروب لنحو ستين شخصًا من مخيم الهول، الذي تحتجز فيه عائلات يُشتبه بارتباطها بتنظيم داعش.

وتحتجز مخيمات تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا عشرات الآلاف من الأشخاص، عدد كبير منهم يُشتبه بانتمائه لتنظيم داعش.

ويعد مخيم الهول، الخاضع لحراسة مشددة، أكبر مخيم في شمال شرق سوريا، ويعيش المحتجزون فيه ظروفًا قاسية. ويضم المخيم قسماً خاصاً تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى تنظيم داعش.

وقالت قوات الأمن الكردية في بيان إن قواتها أحبطت، الثلاثاء، “محاولة هروب جماعية نفذها عدد من عائلات تنظيم داعش، بلغ عددهم 56 شخصًا”، وأضاف البيان أن المحتجزين حاولوا الفرار “باستخدام مركبة كبيرة”.

وأوضح البيان أن القوات الأمنية رصدت “حركة مريبة بعد ظهر أمس، حيث شوهدت مجموعة من الأشخاص تصعد إلى المركبة بشكل غير طبيعي”، مضيفًا أنها تدخلت وقامت بـ”إيقاف المركبة عند محاولتها اجتياز البوابة الرئيسية، وإلقاء القبض على جميع من كانوا بداخلها”.

وأشار البيان إلى أن الموقوفين “حوّلوا إلى أقسامنا الأمنية المختصة لبدء تحقيقات موسعة وكشف ملابسات هذه العملية الفاشلة”.

ويضمّ مخيم الهول حاليًا نحو 27 ألف شخص، بينهم ما يقارب 15 ألف سوري، و6,300 امرأة وطفل أجنبي من 42 جنسية، بالإضافة إلى نحو خمسة آلاف عراقي، بحسب ما أفادت مسؤولة المخيم، جيهان حنان، لوكالة فرانس برس أواخر آب/أغسطس.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش في 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها، ورغم نداءات متكررة وتحذيرات منظمات دولية بشأن الأوضاع “الكارثية” في المخيمات، ترفض العديد من الدول الغربية استعادة مواطنيها.

وفي المقابل، أخذت بغداد زمام المبادرة من خلال تسريع عمليات الإعادة وحضّت الدول الأخرى على القيام بالمثل، وقد أعاد العراق حتى الآن نحو 17 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر: أ.ف.ب.