أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض بالدوحة. ووصفت الحركة محاولة الاحتلال الصهيوني اغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم بأنها جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأشارت الحركة في بيان إلى أن هذه الجريمة تمثل عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع مصر بدور مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشددة على أن العملية تكشف الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق.
وأضافت حماس أن استهداف الوفد المفاوض، في لحظة مناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير، يؤكد أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، ويسعون لإجهاض كل الفرص والمساعي الدولية، غير آبهين بحياة الأسرى لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها.
وفي وقت سابق اليوم، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع جهاز “الشاباك”، عملية اغتيال ضد قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعاصمة القطرية الدوحة، زاعماً أن العملية استهدفت “القيادة العليا للحركة المسؤولة عن هجمات 7 أكتوبر”.
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان إن “القيادات التي استهدفت قادت أنشطة الحركة لسنوات، وكانت مسؤولة بشكل مباشر عن أحداث 7 أكتوبر”.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت 12 صاروخاً على مواقع في العاصمة القطرية الدوحة كانت تضم قادة في حركة حماس.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الهجوم استهدف ثلاثة من كبار قادة حماس، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الانفجارات ناجمة عن عملية اغتيال استهدفت وفداً قيادياً للحركة كان موجوداً في الدوحة. ونقلت القناة 13 العبرية عن مسؤول كبير قوله إن “العملية استهدفت قادة بارزين في الحركة”.
أما القناة 14 العبرية فنقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن جيش الاحتلال استهدف في العملية القياديين خليل الحية وزاهر جبارين. كما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الاحتلال أبلغ الجانب الأميركي مسبقاً بالعملية.
في المقابل، أكدت مصادر قيادية في حركة حماس أن الاجتماع المستهدف كان يضم أعضاءً من وفدها المفاوض، وكان مخصصاً لمناقشة مقترح أميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح مصدر قيادي آخر أن الوفد المفاوض تعرّض للاستهداف أثناء اجتماعه في العاصمة القطرية.
قطر تنفي تلقيها إشعارًا مسبقًا بالضربات الإسرائيلية
ونفت قطر، ما تردد حول إبلاغها مسبقًا بالضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة الدوحة، مؤكدة أن الاتصال الذي أجرته الولايات المتحدة مع الإمارة تم أثناء وقوع الهجوم وليس قبله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عبر منصة “إكس”: “ما يتم تداوله من تصريحات حول أنه تم إبلاغ دولة قطر بالهجوم مسبقًا عارية عن الصحة. الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأميركيين جاء أثناء سماع دوي الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة”.
مصدر قيادي في حماس: نجاة الوفد القيادي من الغارة الإسرائيلية في الدوحة
كما سبق أن أكد مصدر قيادي في حركة حماس نجاة الوفد القيادي للحركة، برئاسة الدكتور خليل الحية، من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح المصدر أن الغارة وقعت أثناء اجتماع الوفد لمناقشة المقترح الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الوفد القيادي نجا دون إصابات.
المزيد من التفاصيل مع محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي.
الخارجية القطرية تدين الهجوم الإسرائيلي على حماس في الدوحة
أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً شديد اللهجة أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الدوحة.
وذكرت الوزارة أن “الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً لكافة القوانين الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة المواطنين القطريين والمقيمين”، مؤكدة أن دولة قطر “تدين بشدة هذا الاعتداء ولن تتهاون مع أي سلوك إسرائيلي متهور”.
وأضافت الخارجية أن قطر “لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”، في رسالة واضحة لرفض التدخلات الخارجية على أراضيها.
المصدر: موقع المنار