أدان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، العدوان الإسرائيلي على مقر وفد التفاوض الفلسطيني في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً وقوف اليمن إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وجميع الفصائل الفلسطينية المجاهدة.
وقال المشاط إن ما حدث في الدوحة يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن لا سلام ولا استقرار يمكن أن يتحقق في المنطقة مع وجود الكيان الصهيوني، محذراً من أن العدوان الإسرائيلي على قطر يدق ناقوس الخطر لجميع الدول العربية والإسلامية. وأضاف: “ما حصل من عدوان صهيوني على قطر يحتم عليكم أن تنتبهوا قبل فوات الأوان، ونحذر من معادلة الاستباحة لجميع دول المنطقة، وما حصل في الدوحة سيحدث مثله وأكثر في بقية الدول إن لم نتحد جميعاً لمواجهة الخطر الصهيوني”.
وأشار المشاط إلى أن استهداف الدوحة لم يكن ليتحقق لولا السماح من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبراً أن أمريكا شريك في جرائم الكيان الإسرائيلي. وشدد على أن ما ارتكبه الاحتلال بحق الوفد المفاوض لن يزيد المقاومة إلا صلابة وقوة، داعياً المسلمين إلى عدم الثقة بأمريكا كونها “راعية للصهيونية وخادمة لها”، مؤكداً أن توحد الأمة في مواجهة هذا العدو خيار ضروري. وخاطب الفصائل الفلسطينية قائلاً: “نحن في الجمهورية اليمنية معكم، موقفنا موقفكم، وثأرنا ثأركم، وسنظل في إسنادكم حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنكم”.
من جانبه، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن إعلان الكيان استهداف الوفد المفاوض لحماس في الدوحة يمثل “همجية وإرهاب واستباحة برعاية ودعم أمريكي”.
وأضاف أن الجمود والسكوت وعدم اتخاذ مواقف عملية من قبل أنظمة وجيوش الدول العربية والإسلامية أنتج الاستباحة الصهيونية، مشدداً على أن الموقف العملي وحده كفيل بمواجهة الكيان الإسرائيلي وداعميه في أمريكا وأوروبا لإيقاف صلفهم وغطرستهم.
وفي سياق متصل، دانت وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية بأشد العبارات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقادة حركة حماس في الأراضي القطرية، واعتبرت العدوان انتهاكاً سافراً لسيادة قطر ولميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
المصدر: موقع المنار