الأربعاء   
   10 09 2025   
   17 ربيع الأول 1447   
   بيروت 02:23

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الثلاثاء 9\9\2025

خلفَ الخطوطِ العربيةِ الحمراءِ ضربَ الصهاينةُ اليوم، فالصواريخُ الاسرائيليةُ الاثنا عشَرَ التي اصابت الدوحة َ هزّت مجلسَ التعاونِ الخليجي قبلَ ان تُصيبَ قيادةَ حماس الموجودةَ بضيافةِ الدولةِ القطرية ..

بقمةِ العُتُوِّ والتجبرِ والاستهزاءِ بكلِّ دولِ المنطقةِ وبالمنطقِ الدوليِّ الداعي الى وقفِ العدوانِ على الفلسطينيين، اَعلنت حكومةُ بنيامين نتنياهو عن عمليةٍ عسكريةٍ سمّتها “قمةَ النار” ، نفذتها بعلمٍ وموافقةٍ اميركيَينِ لاستهدافِ قيادةِ حركةِ حماس في الخارج ..

هجومٌ عسى أن يُخرجَ الامةَ عن صمتِها واَن يُصحّحَ مسارَها، ليس خشيةً منهم على قيادةِ حماس التي تَركوها واهلَها عُرضةً لحربِ الابادةِ في غزةَ والضفة، وانما استشعاراً بالخطرِ الذي يَطرُقُ ابوابَهم، ولن تَشفعَ لهم علاقةُ الوُدِّ والتطابقِ والانصياعِ للاميركي، كما لم تَشفع قاعدةُ العديد – اكبرُ القواعدِ الاميركيةِ في المنطقة – لقطر..

اعلنَ نتنياهو عن تنفيذِ عمليةِ تصفيةِ قادةِ حماس بدقةٍ وبافضلِ صورةٍ ممكنةٍ كما قال، واعلنت مصادرُ في حماس عن نجاةِ الوفدِ المفاوضِ بقيادةِ خليل الحية من الهجومِ الصهيونيِّ الغادر، وحتى تنجليَ الاخبارُ عن صورةٍ واضحة، فانَ الواضحَ انَ الحادثَ تطورٌ خطيرٌ جداً اياً كانت نتائجُه واسماءُ شهدائِه، وخاصةً انَ قيادةَ حماس كانت تناقشُ الورقةَ الاميركيةَ لوقفِ الحربِ على غزة كما قيل . فهل هو قتلٌ صهيونيٌ علنيٌ لاصلِ التفاوضِ فضلاً عن كلِّ مقترحاتِ الحل؟ ام هو قتلٌ للوساطةِ القطريةِ وكلِّ الوسطاء؟ وماذا عن موقفِ الابراهيميينَ العابرينَ لانهرِ الدمِ الفلسطينيِّ بحثاً عن تطبيعٍ بطمعِ الخنوع؟ هل من الممكنِ ان نرى من العربِ هذه المرةَ غيرَ بياناتِ الادانة؟ بل ماذا عن النائمينَ ملءَ جفونِهم في حِضنِ الضماناتِ الاميركيةِ من لبنانيبنَ وغيرِ لبنانيين؟ وهل الورقةُ الاميركيةُ المغمسةُ بالدمِ في الدوحة غيرُها في بيروت؟ وهل بيروت اعز على الاميركي من الدوحة ؟

انه ليسَ جنوناً اسرائيلياً، بل حقيقةٌ صهيونيةٌ اجراميةٌ لم تَكُن لتراها رؤوسٌ مدفونةٌ في الرمال، عسى ان يرَوا بعدَ جريمةِ اليومِ أجسادَ الاطفالِ الفلسطينيينَ الغارقةَ بالدماء. فيَستفيقوا ليُنقذوا انفسَهم وامتَهم قبلَ ان يُغرِقَهم الصهيونيُ في مجاهلِ التاريخ ..

بقلم : علي حايك
تقديم: موسى السيد

المصدر: موقع المنار