أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض بالدوحة. ووصفت الحركة محاولة الاحتلال الصهيوني اغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم بأنها جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأشارت الحركة إلى أن هذه الجريمة تمثل عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع مصر بدور مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشددة على أن العملية تكشف الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق.
وأضافت حماس أن استهداف الوفد المفاوض، في لحظة مناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير، يؤكد أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، ويسعون لإجهاض كل الفرص والمساعي الدولية، غير آبهين بحياة الأسرى لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها.
وحملت الحركة الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس أن هذه الجريمة تبرهن على أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يسعى إلى شطب القضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير.
ودعت الحركة دول العالم والأمم المتحدة وكل القوى الحية والضمائر الحرة إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف الشعب الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير.
وأكدت حماس أن محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفها ومطالبها، المتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة الشعب وإعادة الإعمار.
وأضافت الحركة أن هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتها وقيادتها، ولن تحيدها عن التمسك بحقوق الشعب الفلسطينية الوطنية، ومواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشارت حماس إلى ارتقاء عدد من الإخوة الشهداء إلى علياء المجد وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية / الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية / الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق / الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق / الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق.
كما نعت الحركة الشهيد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا)، سائلة الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
المصدر: موقع المنار