الأربعاء   
   10 09 2025   
   17 ربيع الأول 1447   
   بيروت 22:45

أسطول الصمود يواصل الإبحار نحو غزة رغم العدوان الإسرائيلي

واصل أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأربعاء، استعداداته للإبحار نحو القطاع المحاصر، مؤكدًا أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سفن الأسطول لن ترهب المشاركين ولن تمنعهم من مواصلة مهمتهم الإنسانية، حتى لو بسفينة واحدة.

وتعرض قارب “ألما” لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة أثناء تواجده في المياه التونسية، في الاعتداء الثاني خلال ساعات، بعد أن استهدفت طائرة مشابهة سفينة “فاميلي”. وأسفر الهجوم على “ألما” عن أضرار مادية فقط دون تسجيل إصابات.

وأكد الناشطون أن الهدف من هذه المحاولات الإسرائيلية هو بث الرعب في نفوس المشاركين وإجبارهم على التراجع، إلا أن الأسطول متمسك بمهمته السلمية. وأضافوا أنه على الرغم من المخاطر المحتملة، يظل الهدف الأساسي كسر الحصار غير القانوني المفروض على سكان غزة، وفتح ممرات إنسانية عبر البحر لإيصال الغذاء والإمدادات الأساسية.

وتواجه بعض قوارب الأسطول صعوبات لوجستية تتعلق بالصيانة، ما قد يؤدي إلى تأخر انطلاقها، فيما يعتمد الإبحار على الأحوال الجوية واستكمال تجهيزات السفن.

ويعد هذا التحرك المدني الأكبر من نوعه منذ سنوات، وينظَّم عبر تنسيق بين منظمات دولية أبرزها “تحالف أسطول الحرية” و”الحركة العالمية إلى غزة”، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، وسط خطر المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية.

وتستمر غزة منذ 7 أكتوبر 2023 في مواجهة آثار العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني وإصابة نحو 162 ألفًا، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، مع تسجيل حالات مجاعة أزهقت أرواح 382 شخصًا، بينهم 135 طفلًا.

الأمم المتحدة تدعو الاحتلال الإسرائيلي لوقف تهديداته ضد أسطول الصمود العالمي

وفي السياق ذاته، دعا مقررو الأمم المتحدة “إسرائيل” إلى وقف جميع التهديدات المتعلقة بأسطول الصمود العالمي، وضمان استمرار مهمته في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.

وقال المقررون الأمميون في بيان: “نتضامن مع أسطول الصمود العالمي ونطالب بتوفير الحماية الكاملة لجميع من على متن السفن”. وأضاف البيان: “ندعو الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف جميع التهديدات بإلحاق الضرر بالأسطول وضمان استمراره في مهمته دون انقطاع لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة”.

وأكد البيان أن أي محاولة لعرقلة الأسطول تشكل “انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية”. كما أشار إلى أن الأسطول جاء نتيجة فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عنه. وأضاف البيان أن اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية كان سيجنب النشطاء المخاطرة بحياتهم في البحر.

والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن “أسطول الصمود العالمي” بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدًا للتوجه نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات. وكانت نفس المجموعة قد انطلقت نهاية أغسطس/آب المنصرم من ميناء برشلونة الإسباني، تلتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/أيلول من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة. وسابقًا، مارست “إسرائيل” القرصنة ضد سفن أبحرت فرادى نحو غزة، مستولية عليها ومرحلة الناشطين الذين كانوا على متنها. وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.

المصدر: موقع المنار