قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن “العدوان الإسرائيلي على قطر جزء من مشروع إسرائيل الكبرى”، وأضاف أن “العدوان على قطر هو عدوان إسرائيلي أمريكي، وبضوء أخضر أمريكي، ويدلّ على أن إسرائيل الكبرى تسير إلى الأمام”، وتابع “طالما أن مشروع إسرائيل الكبرى اتُّخِذ بقرار من نتنياهو وترامب، أقترح عليكم دعم حركات المقاومة ضد إسرائيل”.
وأكد الشيخ قاسم في كلمة له الأربعاء بمناسبة ولادة الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع) وأسبوع الوحدة الإسلامية أن “المقاومة اليوم هي سدٌّ منيع قبل وصول إسرائيل إلى دولكم وشعوبكم وبلدانكم، وعندها لن تستطيع إسرائيل وأمريكا فعل شيء”. وأضاف “اخرجوا من قصة حصرية السلاح، ولا تتحدثوا عن تنازلات من قِبل المقاومة، ولا تضغطوا عليها”، ولفت إلى أن “إسرائيل ستُكمل، ولن يوقفها إلا المقاومة، لذلك لا تطعنوها في ظهرها، ولا تواجهوها لكي تعمل وتتقدّم إلى الأمام”.
وسأل الشيخ قاسم “أين الذين يؤمنون بالإنسانية والعمل الإيجابي لمصلحة إيقاف الإبادة في فلسطين؟”، وأضاف أن “المقاومة ساهمت في انطلاق مسيرة العهد الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية وكل ترتيبات تشكيل الحكومة”، وأشار إلى أن “إسرائيل مردوعة، ولا تستطيع الاستقرار في أرضنا المحتلة، ولا يمكن أن يستمر الاحتلال، وهذا قدر من الردع”،ورأى أن “أعلى مراتب الوطنية في لبنان هو الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض”.
أبرز ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم pic.twitter.com/MD59MEuc4w
— قناة المنار (@TVManar1) September 10, 2025
وفي الشأن اللبناني، قال الشيخ قاسم “لا مجال لأي حل خارج نقاش استراتيجية الأمن الوطني، ونحن مستعدون لنقاشها”، وتابع أن “دور الثنائي الوطني، وحركة الرئيس نبيه بري، وتجاوب رئيس الجمهورية وقائد الجيش، عطّلوا خطوة الحكومة لتخريب البلد”، ولفت إلى أنه “في 5 و7 آب، اتخذت الحكومة قرارات غير ميثاقية كادت أن تأخذ البلد إلى فتنة كبرى”.
وأكد الشيخ قاسم أن “لبنان بالنسبة لنا هو وطننا وأرضنا وحياتنا ومستقبل أولادنا، ولن نتخلى عن لبنان حتى لو اجتمعت الدنيا”، ونبه من أن “أول بلد مناسب لمشروع إسرائيل الكبرى، إذا كان معدوم القدرة ولا توجد فيه مقاومة، هو لبنان”، وأضاف أن “المقاومة ساهمت في انطلاق مسيرة العهد الجديد بانتخاب رئيس الجمهورية وكل ترتيبات تشكيل الحكومة”، وقال إنه “بين 5 آب و5 أيلول، وُضع لبنان على صفيحٍ مشتعل، وخرجنا منه، وآمل أن تستفيد الحكومة مما جرى لعملٍ إيجابي للبلد”.



ودعا الشيخ قاسم “الحكومة اللبنانية الى مناقشة مواجهة العدو وكيفية تحقيق السيادة، ونصح “الذين يبرّرون للعدو بأن يكونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن”.
من جهة ثانية، اعتبر الشيخ قاسم ان “القضيةَ الفلسطينيةَ تعبّرُ عن الوحدةِ الاسلامية”، سائلاً من “يدّعونَ الاسلامَ اين هُم من دعمِ الشعبِ الفلسطيني؟”.
المصدر: موقع المنار