نداءٌ للوَحدة – رفعهُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم في ذكرى مولدِ نبيِّ الرحمةِ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وآلِه وسلمَ وحفيدِه الامامِ جعفرٍ الصادقِ عليه السلام ..
ومن العدوانِ الصهيونيِّ المتمادي على الامةِ لا سيما قطر بالامس، كانت دعوةُ الشيخ قاسم الى موقفٍ عربيٍّ واسلاميٍّ ضدَّ العدوانِ الغادرِ والمستنكَرِ على حماسَ والدوحة، والذي اعتبرَه جزءاً لا يتجزأُ من مشروعِ اسرائيلَ الكبرى المرعيةِ اميركياً، مُقترِحاً على الامةِ خِيارينِ للردّ: فامّا اَن تدعموا المقاومةَ التي تقفُ عائقاً امامَ هذا المشروعِ الصهيونيِّ بأيٍ من اشكالِ الدعمِ التي ترَوْنَها مناسبة، او اَن توقفوا طعنَ المقاومةِ بالظهر، والكفُّ عن مطالبتِها بتسليمِ سلاحِها في غزةَ ولبنان، وعن الضغطِ عليها للقبولِ بشروطِ الاستسلام ..
في لبنانَ لن تتخلى عن بلدِنا ولن نقبلَ الاستسلام، كما اكدَ الامينُ العام لحزب الله، الذي دعا الى العودةِ للوحدةِ الوطنيةِ والى الاولوياتِ الاربعِ بوقفِ العدوانِ والانسحابِ الصهيوني وتحريرِ الاسرى وبدءِ الاعمار .
واذا كانت مشكلةُ بعضِ الداخلِ باصرارِه على تسليمِ السلاحِ ومشكلةُ البلدِ الخارجيةُ من الاحتلال، فلِمَ لا نعملُ جميعاً لحلِّ المشكلةِ الخارجيةِ بفرضِ الانسحابِ الصهيوني، والقابليةُ موجودةٌ لحلِّ المشكلةِ الداخليةِ عبرَ استراتيجيةِ الامنِ الوطني كما قالَ الامينُ العام لحزبِ الله..
وبما اَنَّ لبنانَ وطنٌ نهائيٌ لجميعِ ابنائِه ونحنُ جزءٌ من ابنائِه، فانَ نصيحةَ الشيخ قاسم لبعضِ من يعملُ على الايقاعِ الاسرائيليّ باَن يكونوا شركاءَ حقيقيينَ في هذا الوطن، ولا يُبرِّروا للعدوِ الاسرائيليّ، وعلينا الانتباه لاَننا امامَ محطةٍ تاريخيةٍ مصيرية، والمقاومةُ حاجةٌ وطنية، ولْنَتحاورْ ونتفقْ ولا نجعلِ الاعداءَ يَستفيدون من خلافاتِنا..
وبعدَ ان كانَ البلدُ على صفيحِ البارودِ المشتعلِ من الخامسِ من آبَ الى الخامسِ من ايلول ، وتمَ انقاذُه بفعلِ وحدةِ موقفِ الثنائيِّ الوطنيِّ وحركةِ الرئيس نبيه بري الحواريةِ وتجاوبِ رئيسِ الجمهوريةِ وقائدِ الجيش، أمَلَ الشيخُ قاسم ان يستفيدَ المسؤولون وخاصةً الحكومةَ مما جرى من امرٍ ايجابيٍّ لاستنقاذِ البلد ..
فالمنطقةُ تَغلي بفعلِ التغوُّلِ الصهيوني، وما استهدافُ قطر بالامس واليمنِ اليومَ وغزةَ ولبنانَ وسوريا كلَّ يومٍ سوى تأكيدٍ على تعاظمِ الاخطارِ الصهيونيةِ وسقوطِ كلِّ اوهامِ الوعودِ الاميركية ..
بقلم :علي حايك
تقديم: سهيل دياب
المصدر: موقع المنار