الخميس   
   11 09 2025   
   18 ربيع الأول 1447   
   بيروت 17:53

19 قتيلاً فيضانات تضرب جزيرتي بالي وفلوريس الإندونيسيتين

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت جزيرتي بالي وفلوريس السياحيتين في إندونيسيا إلى 19 قتيلاً، وفق ما أعلنت أجهزة الإنقاذ الخميس، مضيفة أن خمسة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.

وكانت الحصيلة السابقة قد أشارت مساء الأربعاء إلى 13 قتيلاً.

وتسببت أمطار غزيرة بدأت مساء الثلاثاء في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في سبع مناطق في بالي، بحسب المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، عبد المحاري.

في بالي، ارتفع عدد القتلى من 9 إلى 14 شخصاً، فيما لا يزال شخصان في عداد المفقودين، دون ذكر ما إذا كان من بين الضحايا أي أجانب. وتم إجلاء أكثر من 500 شخص إلى مرافق عامة تحولت إلى ملاجئ مؤقتة، بينها مدارس ومساجد ومبانٍ حكومية. وقال عبد المحاري: “لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن الضحايا”.

كما شهدت جزيرة فلوريس الواقعة على بُعد نحو 800 كيلومتر شرق بالي، هطول أمطار غزيرة أدت إلى انقطاع الطرق وخدمات الاتصالات، مما عزّل 18 قرية فيها. وارتفع عدد القتلى إلى خمسة بعد العثور الخميس على جثة طفل، وفق رئيس وكالة الإنقاذ طاهر رحمن، ويُعتقد أن ثلاثة أشخاص ما زالوا مفقودين في منطقة ناجيكو بالجزيرة.

وشهدت بالي تحسناً في الأحوال الجوية، بينما حذرت وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء الإندونيسية من احتمال عودة أمطار معتدلة إلى بعض المحافظات، بينها بالي، بين الجمعة والاثنين المقبل.

وتتعرض إندونيسيا بشكل متكرر للفيضانات والانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار الممتد عادة من نوفمبر إلى أبريل، مع إمكانية هطول أمطار غزيرة خارج هذا الموسم، كما ساهم تغير المناخ في زيادة شدة العواصف والأمطار، ما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة ورياح عاتية.

وسجلت جزيرة جاوة في مارس الماضي فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن أمطار غزيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وفقدان خمسة آخرين، وفي يناير الماضي لقي ما لا يقل عن 25 شخصاً حتفهم بسبب سوء الأحوال الجوية في وسط جاوة.

وحذرت منظمة 350.org المتخصصة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، من أن الفيضانات الأخيرة في بالي وفلوريس تذكّر الجميع بأن أزمة المناخ “تهديد ملح” يتطلب تحركاً عاجلاً من قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الإندونيسي برابوو سوبينتو.

وتعد إندونيسيا من أكبر المنتجين والمستهلكين للفحم، لكنها التزمت بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، عبر إغلاق محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة النووية.

المصدر: أ.ف.ب.