أدى رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، خليل الحية، صلاة الجنازة على نجله الشهيد همام، إلى جانب شهداء محاولة الاغتيال الغادرة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن ترتيبات أمنية خاصة نفذتها السلطات القطرية.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر قيادي في الحركة أن أعضاء الوفد المفاوض المستهدفين في العدوان الإسرائيلي على الدوحة لم يصابوا بأي أذى. وأوضح المصدر، في تصريحات تلفزيونية، أن المستهدفين شملوا خليل الحية وزاهر جبارين وباسم نعيم وغازي حمد.
ونعت حركة حماس الخميس مجموعة من قياداتها وعناصرها الذين ارتقوا في القصف الإسرائيلي على الدوحة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء.
وأكد القيادي في الحركة، فوزي برهوم، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة يوم أمس، أن “القصف الإسرائيلي في قلب الدوحة ليس اعتداءً على سيادة قطر فحسب، بل إعلان حرب على المنطقة بأسرها، وتهديد مباشر لأمنها واستقرارها”، داعيًا إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي واسع لعزل الاحتلال ومحاسبته.
وأضاف برهوم أن “المحاولة الفاشلة لاغتيال الوفد المفاوض في الدوحة تكشف سعي الاحتلال لتحقيق انتصار وهمي بعد عجزه عن تحقيق أهدافه في غزة على مدار 23 شهرًا من العدوان”، مؤكدًا أن “استهداف قادة الحركة لن يفلح في كسر إرادتها أو التأثير على نهجها المقاوم”.
وأشار إلى أن محاولة الاغتيال جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء رئيس الوزراء القطري الذي سلّم الوفد المقترح الجديد، وفي اللحظة التي كان الوفد يناقش الرد عليه، مضيفًا أن القصف استهدف منزل رئيس الوفد المفاوض، ما أدى إلى إصابة زوجته، إضافة إلى إصابة زوجة وأحفاد الشهيد همام الحية.
وشدد برهوم على أن “هذه الجريمة ليست استهدافًا لأشخاص فقط، بل اغتيال لمسار التفاوض برمته، ورسالة واضحة بأن نتنياهو وحكومته المتطرفة يرفضون أي اتفاق ويسعون لإفشال الجهود الإقليمية والدولية”.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن نبرة التشاؤم تتصاعد في “إسرائيل” مع تقديرات بأن قادة حماس نجوا من محاولة الاغتيال في قطر، موضحة أن “مع مرور الساعات يتضح أن معظم أهداف العملية لم تتحقق، وذلك ربما بسبب استخدام ذخيرة غير ملائمة أو لغياب المستهدفين عن المكان الذي جرى قصفه”.
وأكدت القناة أن الوزراء في الكابنيت أُبلغوا بأن الأجواء في “إسرائيل” غير متفائلة بشأن نتائج العملية، وأن التقديرات الأمنية تشير إلى فشل محاولة اغتيال قادة حماس في الخارج بعد يومين من الهجوم.
المصدر: موقع المنار