السبت   
   13 09 2025   
   20 ربيع الأول 1447   
   بيروت 12:08

خليل حمدان: السؤال الطبيعي ليس لماذا المقاومة؟ بل لماذا تخلت عنا السلطة؟

أحيت حركة “أمل” الذكرى السنوية الثانية لرحيل عضو المكتب السياسي والنائب السابق عبد المجيد صالح، باحتفال أقيم في مجمع الخضرا الديني بمدينة صور، حضره حشد من الفاعليات الروحية والسياسية وقيادة الحركة، يتقدّمهم رئيس المكتب السياسي جميل حايك، المسؤول الثقافي المركزي المفتي الشيخ حسن عبد الله، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، والنواب: أيوب حميد، علي خريس، وأشرف بيضون، إضافة إلى المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي إسماعيل، الشيخ محمد بزي، عادل عون، المدير العام للريجي المهندس ناصيف سقلاوي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، وفد من قيادة “حزب الله” ووفود بلدية واختيارية وشعبية.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى كلمة حركة “أمل” عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، مؤكداً أهمية الدور الذي قام به الراحل عبد المجيد صالح في أصعب الظروف، مشيراً إلى أنه “ابن هذه البيئة والمؤثر بها في آن، حيث نشأ في بيت التزم خط الإمام المغيب السيد موسى الصدر. فوالده المرحوم الشيخ علي صالح عُرف بإيمانه وصدقه ومتابعته لحراك الإمام الصدر، الذي كان يزور منزل الشيخ علي مراراً وتكراراً، وعلى مقربة منه بدأ الراحل عبد المجيد صالح مسيرته، فكان منذ نشأته على تماس مع آلام وآمال المحرومين ومعايشاً لمعاناتهم”.

وأضاف حمدان: “نحن نحيي الذكرى السنوية لرحيل الأخ المجاهد أبو حسن، صديق الشهداء القادة محمود، داوود، حسن، محمد سعد، خليل جرادي، أسعد زرقط، وشهداء صور، بل شهداء حركة أمل على مساحة لبنان. وتأتي هذه المناسبة بالتزامن مع ذكرى الإمام المغيب وأخويه، فيما الجنوب لا يزال ينزف”.

وأشار حمدان إلى أن “ثمة ثنائية كانت تحكم خطاب الإمام الصدر، هي مواجهة العدوان الإسرائيلي ومواجهة الحرمان. فقد أراد الإمام الصدر معالجة نتائج تقاعس الدولة عن القيام بواجباتها، فكان أبناء الجنوب ضحايا لتخلي الدولة عنهم، والسؤال الطبيعي هنا ليس لماذا المقاومة؟ بل لماذا تخلت عنا السلطة وتركتنا عرضة للعدوان الصهيوني والحرمان؟”.

وذكّر حمدان بلقاء أبناء بنت جبيل ومناطق الجنوب في سرايا صيدا عام 1970 مع وزير الداخلية كمال جنبلاط، حيث عرض النائب عبد اللطيف بيضون المطالب وضرورة الحماية والرعاية، فأجاب جنبلاط بصراحة أنه لا توجد خطة لدى الدولة اللبنانية للدفاع عن الجنوب، وهو ما وثّقه الصحافي جان نانو في كتابه “ثمن الجنوب” الذي قدّم له الإمام الصدر في العام ذاته.

وتابع حمدان: “لغة حركة أمل هي لغة الحوار، والإمام الصدر كان يعتبر الحوار حاجة أساسية في مجتمع متنوع ومتعدد. لذلك دعا إلى توسيع هيئة الحوار على المستويين الديني والسياسي. هذه اللغة يستمر بها دولة الرئيس نبيه بري الذي لم يتخل عنها يوماً، لا سيما في القضايا الوطنية الكبرى. ومن هنا فإننا ندعو جميع السياسيين والعاملين في إطار عملية النهوض الوطني إلى أن يلاقوا الرئيس نبيه بري في تبني لغة الحوار، خصوصاً وأن هذا الحوار هو البديل الطبيعي عن الاستفتاء الذي لا وجود له في الدستور أو القوانين اللبنانية”.

المصدر: الوكالة الوطنية