الأحد   
   14 09 2025   
   21 ربيع الأول 1447   
   بيروت 22:21

مقدمة نشرة الاخبار الرئيسية لقناة المنار يوم الأحد 14\9\2025

لا شك أنَّ الحشدَ في قطر غداً سيكونُ مهيبا ، قادةٌ ورؤساءُ وامراءُ وملوكٌ من العالمينِ العربي والاسلامي ستجمعُهم آخرُ مصيبةٍ حلت بهم ، حلت باحدى عواصمِهم عندما استهدفت طائراتُ العدوِ الصهيوني الدوحةَ محدثةً دوياِ قوياً سُمع في كلِ انحاءِ العاصمةِ القطرية وحولَ العالم ، ومثيرةً عاصفةً من ردودِ الفعلِ الشاجبةِ يُخيلُ لمن سمعَها أو شاهدَها أنَّ العربَ والمسلمين سيهبُّون كرجلٍ واحدٍ تلبيةً لنداء واقطراه وادوحتاه. انتهت فترةُ التصريحاتِ والبياناتِ والكلام ، فغداً يخضع المجتمعون للامتحان ، وفي النتيجةِ ستُكرمُ الامةُ كلُها أو تواصلُ عيشَها في الهوان. فلا يتوقعنَ أحدٌ أن تبدأً جيوشُ الامةِ زحفَها غداً نحوَ فلسطينَ المحتلةِ للاخذٍ بالثأر ، أو أن تُقلعَ اسرابُ الطائراتٍ الحربيةِ لتضربَ مراكزَ حيويةً في كيانِ الاحتلال، لكن على الاقل اسحبوا السفراء، واوقفوا الاتصالاتِ مع العدو من تحتٍ الطاولةِ ومن فوقِها، اوقفوا تزويدَ الكيانِ بكل ما يصله منكم وعبركم من شريان حياة ، استخدموا ولو لمرةٍ ثانيةٍ في التاريخٍ سلاحَ النفطِ والاقتصادِ للضغطِ على العدو وأربابِه. -اِنَ الل لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسٍهم-. فلا شك أن غزة ستفرحُ لايِ قرارٍ يُعيدُ هيبتَكم ، حتى وان تركتموها بين انيابِ ذئبٍ يستفردُ بفرائسِه من عواصمَ ودولٍ واحدةً تلوـ الاخرى. غزة التي يحشدُ نتانياهو لاحتلالها عشراتِ آلافِ الجنودِ بعدما فشلَ في اركاعِ مقاومتِها التي تأبى الدخولَ في عصرِ اسرائيلَ الكبرى وولاتِها في الاقطارِ والامصار. فمشروعَ اسرائيلَ الكبرى هذا واجهتهُ المقاومةُ في لبنان منذُ انطلاقتِها ، وأسقطت وجوهَ العمالةِ والخيانة، عمالةٌ وخيانةٌ لا تسقطُ بالتقادم ، ولا تستطيعُ البياناتُ بعباراتِها المنمقةِ أن تخلعَ عن أيٍ أحدٍ لبوسَ الذلةِ الذي ارتضاهُ لنفسه ، واِن طالت السنوات.
بقلم: ناصر حيدر
تقديم: غادة عساف النمر

المصدر: موقع المنار