عقد لقاء علمائي جمع مفتي صور وجبل عامل، الشيخ حسن عبد الله، ورئيس المجلس الإسلاميّ العُلوي، الشيخ علي القدور، في مقرّ المجلس بطرابلس، حيث ناقش الحاضرون قضايا وطنية ودينية تتعلّق باستقرار لبنان واستجابته للتحديات الإقليمية الراهنة.
وأكّد المشاركون خلال اللقاء على وحدة الطوائف كركيزة أساسية لمواجهة الفتنة والتمسّك بقاعدة العيش المشترك، داعين الجميع إلى ضبط الخطاب العام وتغليب لغة العقل على المصالح الشخصية.
أدان المجتمعون الاعتداءات التي ينفذها الكيانُ الإسرائيلي ضد لبنان وقطاع غزة والدول العربية، مستنكِرين آخر تلك الاعتداءات التي طالت قطر، واعتبروا استمرار هذا السلوك دليلاً على غياب رادع فعّال.
وأشار الحاضرون إلى أن لبنان بات في أمسّ الحاجة إلى سلاح المقاومة كوسيلة لحماية البلاد ومواجهة عدوان لا يفهم إلا لغة المقاومة، مؤكّدين ضرورة وجود سلاح حزب الله حتى زوال العدو عن أرضنا ووقف اعتداءاته.
ودعا المشاركون القوى السياسية اللبنانية إلى وقف التحريض المذهبي الذي يجلب الخراب للبلاد، وحثّوها على العمل بمسؤولية وطنية وإبعاد الخطاب الديني عن النزاعات السياسية، مشدّدين على أن التعايش الإسلامي ــ المسيحي ثروة وطنية وأن لبنان نموذج يحتّم الحفاظ عليه.
في ختام اللقاء، أعلن الحاضرون عن الشروع في التحضيرات لعقد قمة روحية تجمع رؤساء الطوائف، تهدف إلى بحث سبل استقرار لبنان وبلاد الجوار والنهوض بمشروعٍ موحّد لمواجهة التحديات التي تهدّد الأمة.
المصدر: موقع المنار