الجمعة   
   19 09 2025   
   26 ربيع الأول 1447   
   بيروت 16:46

قبيل زيارتها إلى لبنان… أورتاغوس تصوّت لمنع وقف العدوان الصهيوني على غزة

قبل زيارتها إلى لبنان يوم الأحد المقبل، صوّتت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

فقد استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الخميس، حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي كان يدعو إلى وقف فوري، غير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، ويطالب العدو الإسرائيلي برفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، والذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لجريمة إبادة جماعية بغطاء ودعم أميركي كامل.

وكان مشروع القرار، الذي صاغه الأعضاء العشرة المنتخبون من أصل 15 عضوًا في المجلس، يطالب أيضًا بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار”. وقد حاز المشروع على تأييد 14 عضوًا، في مقابل رفض الولايات المتحدة وحدها، التي منعت مرّة جديدة وقف حمام الدم الذي يتعرض له المدنيون العزّل في غزة، مواصلةً تغطيتها للعدوان المتوحش على القطاع.

وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يُطالب بوقف العدوان على غزة.

وكانت أورتاغوس قد صرّحت قبل التصويت حيث قالت “ترفض الولايات المتحدة هذا القرار غير المقبول”، زاعمةً أنّ “واشنطن ستواصل العمل مع شركائها لإنهاء هذا النزاع المروّع”، ومطالبةً “حركة حماس بالإفراج عن الرهائن والاستسلام فورًا”.

وفي مواقف متناغمة، قال سفير كيان العدو الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إنّ “القرارات ضد إسرائيل لن تُحرّر الرهائن ولن تضمن الأمن في المنطقة”.

من جهة ثانية، استقبل محتجون مورغان أورتاغوس، واكدوا “أنها ملطخة الأيدي بدماء أطفال غزة”، بعد أن رفعت يدها في مجلس الأمن ضد قرار وقف الإبادة الصهيونية، وأفشلته باستخدام الفيتو رغم موافقة كل الدول الأخرى الاعضاء في المحلس.

ومن المقرّر أن تزور أورتاغوس، يوم الأحد، بيروت كمبعوثة لإدارتها إلى لبنان، في مهمة يُفترض أنها تهدف إلى الوساطة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، والتأكد من الالتزام بإعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2024. غير أنّ مجريات الأحداث تكشف الانحياز الأميركي الواضح لمصلحة وأمن كيان العدو الإسرائيلي، من خلال ما تقوم به أورتاغوس أو زميلها توم برّاك.

المصدر: موقع المنار