الأحد   
   21 09 2025   
   28 ربيع الأول 1447   
   بيروت 00:15

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار السبت 20\9\2025

كَـ”زيتُونِها الذي يكادُ زيتُهُ يضيءُ رغمَ ما مَسَّهُ من حقدٍ ونارٍ وخرابْ، هُم اهلُ غزةَ الثابتين فوقَ عامين من العدوانِ الصهيوني الاميركي والعجزِ الاممي والصمتِ العربي.. ورغمَ اعلانِ العدوْ حربَ إبادةٍ على المدينةِ ومحيطِها، أعلنَ المكتبُ الإعلاميُ الحكوميْ في غزة أنَّ أكثرَ من تسعمئةِ ألفِ فلسطينيٍ ما زالوا صامدين فيها، وأنَّهُم يَرفضون النزوحَ بشكلٍ قاطعٍ رغمَ وحشيةِ القصفِ والإبادةِ الجَماعيةِ التي يَرتكبُها الصهيونيُ بسلاحٍ اميركيْ ، ويزيدُ من تَعدادِ شهدائِها اليومي، الموزَّعينَ بين الموتِ جوعاً او بالغاراتِ أو بالرصاصِ على ابوابِ مراكزِ المساعدات..
هي لغةُ الموتِ الصهيونيةِ نفسُها التي يتباهى بها بنيامين نتنياهو ويريدُ تعميمَها على المنطقةْ، ومعَهُ المنطقُ الاميركي الذي يلوِّحُ بين منبرٍ ومنبرْ، متوعِداً اللبنانيين حيناً واليَمنِيين أحياناً، ولم يَسلَمْ من لغةِ الاحقادِ الصهيونيةِ تلكْ، المصريون والاتراك، ولا حتى من تركَ من الامةِ جسرَ وَصلٍ مع العدو..
في لبنان، حيث جنوبُهُ وبقاعُهُ توأمُ غزةْ بالصمودِ وكذلكَ بالتضحياتْ، فإنَّ آلةَ الموتِ الصهيونيةِ حطَّتْ اليومَ عندَ جسرْ الخردلي على طريقْ النبطية – مرجعيون، مستهدفةً سيَّارةً مدنيةْ ما ادَّى الى ارتقاءِ شهيدْ، فضلاً عن إلقاءِ المسيَّراتْ عدةَ قنابلَ على قرىَ الحافةِ الامامية..
وامامَ هذا المشهدْ الذي يريدُ العدو تكريسَهُ كواقعٍ، تقعُ لجنةُ مراقبةِ وقفِ اطلاقِ النارْ امامَ مسؤوليتِها مع اجتماعِها الذي يُحكَى انَّه سيُعقَدُ غداً في الناقورة بحضورِ الموفدةْ الاميركيةْ مورغان اورتيغوس..
أمَّا الموفدُ الملكيُ السعودي يزيد بن فرحان، فقدْ فَعَّلَ من لقاءاتِهِ واتصالاتِهِ السياسيةْ، وبعد الاعلانِ عن لقائهِ الليليْ مع رئيسْ الجمهورية، تحدَّثت الاخبارُ عن اتصالِهِ برئيسِ مجلسِ النوابْ نبيه بري ولقائِهِ معاونَهُ النائبْ علي حسن خليل..
ومع التقاءِ الجميعْ في المنطقةْ على أنَّ العدوانيةَ الصهيونيةْ باتت تطالُ الجميعْ، وإجماعِ المواقفِ اللبنانيةِ على أنَّ التمادي الصهيوني في لبنان بلَغَ حدودَهُ القصوى، تبقى مبادرةُ الامينِ العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بالامسْ بشقيّها المحلي والسعودي، عنوانَ حكمةٍ وقوةٍ وارادةْ لمن يُريدُ ان يواجِهَ المشروعَ الصهيوني ويُعِدَّ له ما استطاعَ من قوة..
بقلم : علي حايك
تقديم: غادة عساف النمر

المصدر: موقع المنار