دعوات بريطانية لاعتقال ماسك بسبب أضرار منصة إكس

اتهم زعيم حزب الليبراليين الديمقراطيين في بريطانيا، السير إد ديفي، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، بارتكاب جرائم بسبب «سماحه بانتشار أضرار عبر الإنترنت تهدد الأطفال»، داعياً إلى اعتقاله إذا زار المملكة المتحدة.

وجاءت تصريحات ديفي خلال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» يوم الأحد، إذ قال إن ماسك لا يكتفي بالتقاعس عن حماية الأطفال من المحتوى الضار، بل يحرّض أيضاً على العنف من خلال تصريحاته الأخيرة، التي اعتبر فيها أن «العنف قادم» وأن «الحكومة المنتخبة يجب أن تُسقط».

وأضاف، «نعم، أصفه بالمجرم، ليس فقط بسبب تحريضه على العنف، بل لأن منصته تتيح محتوى عن إيذاء النفس، والتحرش، وحتى بيع مقاطع لانتهاكات ضد الأطفال».

قانون الأمان على الإنترنت

أشار ديفي إلى أن قانون الأمان على الإنترنت الجديد في بريطانيا يمنح هيئة الاتصالات (Ofcom) سلطات لملاحقة مديري منصات التواصل اجتماعياً إذا فشلوا في حماية القاصرين، مؤكداً أن ماسك يجب أن يُحاسب شخصياً وشركته أيضاً.

كما أوضح أن إيلون ماسك قام، بعد استحواذه على تويتر في 2022، بتقليص فرق حماية الأطفال وحل مجلس الثقة والسلامة، وهو ما أثار انتقادات واسعة من خبراء حماية الطفولة الذين وصفوا سياساته بأنها «سباق نحو القاع في معايير الأمان».

تحقيقات جارية وتصعيد سياسي

أطلقت هيئة الاتصالات البريطانية تحقيقاً رسمياً في تعامل منصة «إكس» مع المحتوى المتعلق باستغلال للأطفال، في وقتٍ يتزايد فيه الضغط السياسي على الحكومة البريطانية لاتخاذ موقف صارم تجاه ماسك.

ويُتوقع أن يُعيد ديفي طرح دعوته لاعتقال ماسك خلال خطابه في مؤتمر الحزب الثلاثاء، مؤكداً أن الملياردير الأميركي «لا يهتم إلا بأمواله ونفوذه، على حساب أمن الأطفال وحقوق البريطانيين».

كما أعلن الليبراليون الديمقراطيون أنهم سيتقدمون بمذكرة في البرلمان تستدعي ماسك للمثول أمام مجلس العموم «لتوبيخه على أفعاله».

من جانبه، واصلت منصة «إكس» التأكيد على أنها تعتمد «سياسة عدم التسامح مطلقاً» تجاه استغلال الأطفال، مشيرة إلى أن مكافحة هذا المحتوى تعد «أولوية قصوى».

لكن غياب الرد الرسمي من ماسك حتى الآن يزيد من احتدام الجدل، خاصة مع تزايد الدعوات في بريطانيا وأوروبا لمحاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى على مسؤوليتها تجاه سلامة المستخدمين، لا سيما القاصرين.

المصدر: سي ان ان