شهدت عدة مدن إيطالية، الإثنين، تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف استجابة لدعوة النقابات العامة إلى التعبئة، رفضًا لما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، في يومٍ تخللته إضرابات وقطع طرق رئيسية.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع استعداد فرنسا ودول أخرى للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، عقب إعلان كل من المملكة المتحدة وأستراليا وكندا اعترافها الأحد، فيما لا تزال إيطاليا تتبنى موقفًا متريثًا.
في العاصمة روما، احتشد أكثر من 20 ألف متظاهر، بينهم عدد كبير من طلاب المدارس الثانوية، أمام محطة تيرميني، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات من بينها “فلسطين حرة!”. وشهدت مدينة ميلانو (شمال) تظاهرة ضخمة قُدّر المشاركون فيها بنحو 50 ألف شخص، فيما رصد مراسلو وكالة “فرانس برس” متظاهرين يقومون بحرق العلم الأميركي.
أما في بولونيا (شمال)، فقدرت السلطات عدد المشاركين بأكثر من 10 آلاف شخص، بينما خرجت تظاهرات مماثلة في تورينو (شمال) وفلورنسا (وسط) ونابولي وباري وباليرمو (جنوب). وفي جنوة وليفورنو (شمال وسط)، أغلق عمال الموانئ الأرصفة، وفق ما أوردته وكالات الأنباء الإيطالية.
كما شهدت روما اضطرابات في خدمات النقل العام، حيث توقفت العديد من الحافلات عن العمل وتعطلت حركة المترو، بحسب مراسلي “فرانس برس”.
وتتبنى حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، المقربة سياسيًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقفًا حذرًا من الحرب على غزة، رغم تصريحات ميلوني المتكررة التي أعربت فيها عن “قلقها” إزاء الاعتداءات الإسرائيلية. وتؤكد الحكومة الإيطالية أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين “في الوقت الراهن”، كما تبدي تحفظًا على العقوبات التجارية المقترحة من الاتحاد الأوروبي ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد “أونلي نمبرز” أن 63.8% من الإيطاليين يعتبرون الوضع الإنساني في غزة “شديد الخطورة”، فيما أعرب 40.6% عن تأييدهم للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
المصدر: أ.ف.ب.