الخميس   
   25 09 2025   
   2 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 06:07

الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة على غزة لليوم الـ719

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ719 على التوالي، من خلال القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف الأحياء السكنية والنازحين، في ظل دعم سياسي وعسكري أمريكي مطلق، وصمت دولي يفاقم مأساة أكثر من مليوني إنسان يعانون المجاعة والنزوح القسري.

وشن الاحتلال شن منذ فجر اليوم الأربعاء سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى. فقد استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الهمص في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين. وفي منطقة اليرموك وسط المدينة، ارتقت سيدة شهيدة جراء قصف مباشر استهدف منزلها.

كما ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق نازحين بعد قصف مبنى يؤويهم قرب سوق فراس وسط غزة، ما أدى إلى استشهاد 20 مواطناً بينهم أطفال، فيما واصل إطلاق قنابل الإنارة في أجواء تل الهوا جنوب غربي المدينة، في مشهد يعكس استمرار عمليات القصف والتمشيط. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، أدى استهداف منزل لعائلة خطاب إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

ووفق مصادر طبية، بلغ عدد الشهداء منذ ساعات الفجر 29 مواطناً، بينهم 24 في مدينة غزة وحدها، ما يرفع من حصيلة المجازر المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال على امتداد القطاع.

وتشير وزارة الصحة في غزة إلى أن حصيلة الحرب حتى الآن بلغت 65,382 شهيداً و166,985 جريحاً، إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود. كما تسببت المجاعة التي يفرضها الاحتلال في وفاة مئات المدنيين، بينهم 147 طفلاً من أصل 442 شهيداً قضوا جوعاً أو بسبب سوء التغذية.

وتوضح الإحصاءات أن الاحتلال حوّل الأطفال والنساء إلى أهداف مباشرة، إذ تجاوز عدد الأطفال الشهداء 20 ألفاً، فيما استشهدت 12,500 امرأة، بينهن نحو 8,990 أمّاً. كما ارتقى أكثر من ألف رضيع، بينهم 450 وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقاً.

منذ تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد 12,823 مواطناً وأصيب 54,944 آخرون، فيما ارتقى 2,526 شهيداً إضافياً منذ 27 مايو/أيار عندما حول الاحتلال نقاط توزيع المساعدات المحدودة إلى “مصائد قتل”، مستخدماً ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” ذات الطابع الإسرائيلي الأمريكي، المرفوضة أممياً، كأداة لفرض معادلة الخضوع والموت تحت غطاء “العمل الإنساني”.

كما استشهد 1,670 من أفراد الطواقم الطبية و139 من عناصر الدفاع المدني و248 صحفياً، إلى جانب 173 من موظفي البلديات و780 عنصراً من شرطة تأمين المساعدات، فضلاً عن 860 من الرياضيين الذين فقدوا حياتهم في هذه الحرب.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت خلالها أكثر من 14 ألف عائلة، وأبيدت نحو 2,700 عائلة بالكامل ومسحت من السجل المدني. كما دُمّر أكثر من 88% من مباني قطاع غزة، لتتجاوز الخسائر المادية 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على 77% من مساحة القطاع عبر الاجتياح والتهجير.

وتشير المعطيات إلى أن الاحتلال دمر 163 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية بشكل كلي، و369 مؤسسة تعليمية جزئياً، إضافة إلى تسوية 833 مسجداً بالأرض بشكل كامل و167 بشكل جزئي، فضلاً عن تدمير 19 مقبرة.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام