اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان، خلال مشاركته في التعزية بشهداء مجزرة بنت جبيل، أنّ ما ارتكبه العدو يشكّل دليلاً جديداً على السلوك العدواني لـ”إسرائيل”، التي تسعى لتحويل الجنوب أرضاً محروقة ولبنان جسداً مشلولاً، وسط دعم أميركي واضح تُرجم في تصريحات المبعوث الأميركي براك.
وسأل حمدان: “من قال إننا لا نحب الحياة وإنّ أطفالنا لا يريدون العيش بأمان؟ إنّ العدو هو من يمنع عنّا هذه الحياة الطبيعية بجرائمه المستمرة منذ 1948”. وأضاف: “كلما نزفت دماؤنا على هذه الأرض، ازددنا تمسّكاً بها وثباتاً بخياراتنا، في وجه عدوّ تكوّن على العدوان والعنصرية”.
وأشار إلى أنّ الجنوب لطالما كان ساحة للعيش المشترك، مستعيداً مبادرة الإمام الصدر الذي جمع في شقرا المسلمين والمسيحيين لمواجهة الخطر الإسرائيلي. وانتقد تقصير الدولة في ملف الإعمار وترك الجنوبيين لمصيرهم، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ الجيش موضع ثقة لكنّه يحتاج إلى قرار سياسي وإمكانات كافية.
وختم حمدان بتقديم التعازي باسم الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة، مؤكداً أنّ وحدة اللبنانيين وتنوّعهم هما الردّ الأمثل على العدوان، فيما شدّد رئيس بلدية رميش حنا العميل باسم بلدته على وحدة المصير بين أبناء المنطقة في الأفراح والأحزان.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام