الثلاثاء   
   30 09 2025   
   7 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 19:46

تظاهرات جديدة في مدغشقر بعد إقالة حكومة الرئيس راجولينا

خرجت تظاهرات جديدة في العاصمة مدغشقر، الثلاثاء، عقب إقالة الرئيس أندري راجولينا حكومته في محاولة لوضع حد لأيام من الاضطرابات التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وفقاً للأمم المتحدة.

وشارك آلاف الأشخاص منذ يوم الخميس في احتجاجات دعت إليها حركة أُطلق عليها اسم “الجيل زد” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رفضاً لاستمرار انقطاع المياه والكهرباء في البلاد.

ويأتي هذا التصعيد في ظل خلفية سياسية مضطربة؛ فقد تولى أندري راجولينا، البالغ من العمر 51 عاماً والرئيس السابق لبلدية أنتاناناريفو، الرئاسة للمرة الأولى عام 2009 بعد تمرد أطاح بالرئيس مارك رافالومانانا، وظل في المنصب حتى عام 2014، قبل أن يُعاد انتخابه عام 2018 ثم في عام 2023 في انتخابات أثارت جدلاً حول نتائجها. ويطالب المتظاهرون حالياً باستقالته.

وأقال راجولينا حكومته الاثنين واعتذر عن تقاعس وزرائه، متعهداً بإيجاد حلول لمشاكل البلاد، لكن هذه الخطوة لم تكف لوقف الاحتجاجات، إذ خرج المئات للمشاركة في تظاهرات جديدة الثلاثاء.

ونُشرت قوات الشرطة في وسط ومحيط العاصمة، حيث أطلق شرطيون الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد صغير بدأ التجمع عند أحد الحواجز، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. واستُؤنفت حركة محدودة في الضواحي، وسط اكتظاظ الشوارع بالتلاميذ وأشخاص يجرون عربات.

وسبق أن ردّت الشرطة بعنف على الاحتجاجات السابقة التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً على الأقل، وفق الأمم المتحدة. وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن “من بين الضحايا متظاهرين ومارة قُتلوا على يد عناصر من قوات الأمن، بالإضافة إلى آخرين قُتلوا خلال أعمال عنف ونهب واسعة النطاق أعقبت الاحتجاجات، ارتكبها أفراد وعصابات لا علاقة لهم بالمتظاهرين”.

وتشهد مدغشقر، الواقعة في المحيط الهندي، والتي تعد واحدة من أفقر دول العالم، احتجاجات شعبية متكررة ضد السلطات منذ استقلالها عام 1960.

المصدر: أ.ف.ب.