الأربعاء   
   01 10 2025   
   8 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:15

تظاهرات واسعة متواصلة في مدغشقر تطالب بتنحي الرئيس راجولينا

شهدت مدن عدة في مدغشقر الأربعاء تظاهرات جديدة تطالب برحيل الرئيس أندري راجولينا، بعد أسبوع من الاحتجاجات ودعوات إلى إضراب عام.

وعقد الرئيس راجولينا اجتماعاً في القصر الرئاسي مساء الأربعاء مع ممثلين عن المجتمع الدولي، حيث أكدت المتحدثة باسم الرئاسة أن الحركة الاحتجاجية “مبعثرة من دون قيادة واضحة تسمح بحوار منظم”، مشيرة إلى أن المطالب الأساسية، خصوصاً الحصول على المياه والكهرباء، “أُخذت في الاعتبار بدعم من شركائنا الدوليين”، محذّرة من أن “أي اضطراب سياسي قد يؤدي إلى تعليق هذه المساعدات المهمة”.

وفي مدينة أنتسيرانا شمال البلاد، خرجت حشود من آلاف الأشخاص، فيما شهدت مدينة توليارا جنوباً تجمعات ضمت مئات المتظاهرين، بحسب مصادر محلية.

وفي العاصمة أنتاناناريفو، طوقت قوات الأمن وسط المدينة بعد الظهر، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من المتظاهرين، بينما استمر النشاط في بقية الأحياء بشكل طبيعي، وفق ما عاينه فريق وكالة فرانس برس.

وسجلت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وإصابة المئات بجروح منذ بدء الحملة الأمنية حتى الاثنين، دون أن تؤدي إلى تراجع الحركة الاحتجاجية التي تحمل شعار “راجولينا، ارحل”.

وانتشرت الأربعاء صور لطفل مصاب في وجهه على مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية، حيث أعلن المستشفى الرئيسي في العاصمة أنه تكفل بعلاجه مجاناً، ناشراً صورة له برأس مضمد أثناء خضوعه للفحوص الطبية.

وانضمت المعارضة إلى الحراك من خلال منصة “فيرايسانكينا”، ووقع البيان أبرز معارضي النظام، بينهم سيتيني راندريانسولونيايكو والرئيس الأسبق مارك رافالومانانا الذي أطيح به عام 2009 تحت ضغط الشارع.

ودعت أكثر من 200 منظمة محلية إلى “وقف فوري لكل أشكال القمع” واحترام “الحق في التظاهر”، فيما طُرح نداء لمبادرة وساطة من الكنيسة، عقب رسالة للبابا لاوون الرابع عشر دعا فيها إلى “تعزيز العدالة والصالح العام” في الجزيرة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي.

وكان الرئيس راجولينا قد أقيل حكومته الاثنين، واعتذر عن تقاعس وزرائه، متعهداً بإيجاد حل لمشاكل البلاد.

المصدر: مواقع