الجمعة   
   03 10 2025   
   10 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 01:28

قماطي للمنار: المقاومة لن تستسلم ولن تسلم السلاح… وسائل إعلام لبنانية همها المال على حساب وطنية المقاومة

أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق محمود قماطي، مساء الخميس، أن الإعلام يشوّه حقيقة ما قدّمته المقاومة في حرب الإسناد وأُولى البأس، متحدثًا عن وسائل إعلام في لبنان وصفها بـ«مرتزقة ومأجورة» همّها المال على حساب وطنية المقاومة حتى تُقلب وطنية المقاومة وتدفع باتجاه الاستسلام.

وخلال مقابلة على شاشة قناة المنار، ضمن برنامج “بانوراما اليوم”، ذكر قماطي البطولات والإنجازات التي حقّقتها المقاومة، خاصّة في معارك أُولى البأس ومواجهة الاجتياح البري لجيش العدو، ولفت إلى تصريح رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن حلم “إسرائيل الكبرى” الذي كشف كل المخاطر التي تهدّد الدول العربية. وأضاف أن أمام هذه البديهيات وأكبر الدلائل العملية على المشروع القادم إلى المنطقة يُقلب الكلام، ويُقال إنه لا خطر، وأن المشروع مشروع سلام، وأن على المقاومة أن تنتهي، وأن سلاح المقاومة خطر على لبنان والمنطقة، ليجزم بأن “كل هذا في السياق لضمان أمن إسرائيل، وما تريده أمريكا وأوروبا في هذه المنطقة أساسًا ضمان أمن إسرائيل”.

وأشار قماطي إلى أن “هناك خيطًا رفيعًا بين التهويل والحقيقة، وبين من يتحدثون عن حرب قادمة على إيران أو حرب قادمة على لبنان في إطار أن إيران لم تخضع والمفاوضات لم تنجح بعد الحرب، ولا بد من عودة استخدام القوة لإخضاع إيران سواء بما يتعلق بالنووي أو بإصرار إيران على دعم محور المقاومة في المنطقة”. وأضاف أن “لبنان لم يخضع ولم يستسلم، لأن الاستسلام سيؤدي إلى أخطار كبيرة على الوطن والشعب. والتركيز الأمريكي والتركيز الإسرائيلي ومعهما الحلف الأوروبي هو أن هناك خطرين كبيرين اليوم”، لافتًا إلى أن “الخطر الثالث الأساسي هو أن الإسرائيلي لا يستطيع القضاء على المقاومة في غزة”. وخلص إلى أن “لدينا غزة وإيران ولبنان ومحور المقاومة الدائم من اليمن إلى العراق. هذه المحاور الثلاثة هي المهمة الكبيرة، وبالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة فإن المهمة أن يقضوا على المقاومة في غزة وفي الضفة ويحقّقوا المشروع الإسرائيلي بالتهجير والإبادة”.

ونوّه قماطي “بأنهم يطلقون مشروع ترامب في غزة والتهديدات للبنان لكي يجعلوا المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية تستسلم بلا قتال وتُسلّم السلاح. وهذا لن يحصل”، ورأى أن “الأمريكيين يعتبرون أن هذه فرصة ذهبية تاريخية لأمريكا وإسرائيل بالإضافة إلى المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة بهدف رسم ‘الشرق الأوسط’ لمصلحة الولايات المتحدة، وهم يعملون بكل الوسائل لتحقيق هذه الأهداف”.

ورأى قماطي أن “المبادرات تفشل، والمفاوضات تفشل، والحلول الجزئية تفشل، لكن إسرائيل لن تتراجع عن المحاولات؛ هي تعمل بالسياسة الآن، وبالضغط السياسي الدولي والإقليمي علينا، وتعمل بالضغط بالنار، وبالقصف والقتل والعدوان، وحتى الآن لم يصلوا إلى أن حزب الله يستسلم أو أن المقاومة تستسلم، أو أن المقاومة الوطنية بكل ألوانها في لبنان تستسلم”.

ونبه قماطي إلى أن “التصعيد ممكن، وقد يصعّد العدو الإسرائيلي أكثر من الوتيرة التي يقوم بها اليوم لكي يفرض إرادته. احتمال الحرب لا ينبغي أن نستبعده، وإن كان ليس مرجّحًا، لكن المرجّح هو التصعيد. لماذا؟ لأن سياسة التصعيد هي السائدة في غزة وفي لبنان، والتهديد لإيران بالتصعيد”، وشدّد على “الحاجة إلى وحدة وطنية في لبنان، ووحدة فلسطينية وطنية. وكلّ الأفرقاء اليوم يجب أن يكونوا معًا لحفظ كيان لبنان، ليس لحفظ المقاومة فحسب، بل لحفظ الكيان اللبناني من الزوال، وهذا ما لا يفهمه الطرف الآخر في الداخل ولا يريد أن يقتنع به، لأن لديهم مصالح طاغية على مصلحة الوطن”.

وأضاف قماطي أنه “يأسف أن حكومة لبنان تعاملت مع مناسبة استشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين بهذا التجاهل، وبمستوى متدنٍ على الصعيد الوطني والأخلاقي والإنساني والوعي السياسي والإدارة الحكيمة للدولة والسلطات”. وتساءل: “كيف لهم أن يلومونا على إضاءة صخرة الروشة بصورة الشهيدين العزيزين وبالعلم اللبناني وبصور وطنية لدقائق؟ ما هي الجريمة التي لا تغتفر؟”.

المصدر: قناة المنار