أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “المقاومة أدّت دورها في التحرير والحماية، وبعد الحرب أعلنت الدولة أنها تتحمّل المسؤولية، وإذا كانت عاجزة عن الحماية فعليها أن تقول ذلك بوضوح”.
وفي مقابلة له على قناة المنار ضمن برنامج “حديث الساعة”، قال فضل الله إن “الدولة أُتيحت لها فرص كافية”، مبيّناً أن “أهل الجنوب قادرون على الدفاع عن قراهم، وأن أهل المقاومة قادرون على حماية المقاومة”. وأوضح أن الخطوة الأولى من الدولة يجب أن تكون إعلان عدم المشاركة في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار إذا كانت غير راغبة في ذلك، ودعا إلى تعليق المشاركة ورفع الصوت ضد التهاون. وتساءل عن موقع الحكومة من سلسلة الاعتداءات الأخيرة، مستنكراً استهداف مهندسين لا دور لهما ميدانياً، كانا يعملان في الإعمار ومسح الأضرار ومساعدة الناس في ترميم منازلهم.
وأضاف فضل الله أن “هناك سلطة عابرة لا تلبّي متطلبات الحماية”. وذكّر بأن اتفاق الطائف نصّ على توحيد وإعداد القوات المسلحة لتكون قادرة على التصدي للعدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن المقاومة لا تندرج ضمن بند حصرية السلاح، بل هي عنصر دفاعي وتحريري.
وأكد فضل الله أن “أقوى عنصر في موازين القوى هو الشعب، وأن أعظم قوة في المقاومة هو الإنسان المقاوم”، مبيناً أنه “بالعقيدة والشجاعة يمكن الصمود”. كما شدد على ضرورة التفكير بعقل هادئ وبارد، وأن لبنان بحاجة إلى امتلاك ترسانة من الأسلحة المتطورة، مستهجناً الأصوات التي تطالب بنزع عناصر القوة بينما “الإسرائيلي يتحضر لنا”، معتبراً أن خطاب التسلح يجب أن يكون أقوى، وأن الذين يتحدثون عن نزع السلاح “يجب أن يخجلوا”.
وبيّن أن “المقاومة التزمت مع الدولة اللبنانية”، مؤكداً “أننا مع نجاح العهد الجديد، لكن هناك أربعة مطالب واضحة: وقف العدوان، الانسحاب، تسليم الأسرى، وإعادة الإعمار”.
ودعا فضل الله إلى حوار وطني لبحث الاستراتيجية الدفاعية، مؤكداً أنه “في مواجهة هذا العدو الصهيوني يجب أن يكون لبنان حاضراً وجاهزاً ومستعداً، إذ ثمّة خطر حقيقي على جنوب لبنان”، وتساءل عن الضمانة التي تمنع احتلال إسرائيل للجنوب. وأشار إلى وجود أدوات داخل لبنان تعمل للمشروع الأميركي ـ الإسرائيلي “تتحرك غبّ الطلب”، مؤكداً أن “الأساس هو مواجهة هذا المشروع”.
وأكد فضل الله أن “الحكومة مسؤولة عن إعادة الإعمار، والدولة تمتلك الإمكانيات المالية اللازمة لذلك”. وأشار إلى أن “هناك إملاءات خارجية تُمارس على الحكومة لعرقلة عملية الإعمار”، مشدداً على أن “حزب الله يريد خدمة شعبه ولا يخضع لهذه الضغوط”.
ولفت إلى أن “العلاقة مع الجيش أكثر من ممتازة، والجيش يشكل ضمانة للسلم الأهلي ومنع الفتنة في لبنان”، مؤكداً حرص الحزب على السلم الأهلي، وقال: “إذا حاول أحد جرّنا إلى مواجهة، فشعبنا باسل ونحن من نهدّئ الناس”.
وأضاف: “أردنا تنظيم فعالية رمزية على صخرة الروشة، لكن بيان رئيس الحكومة حرّك خمسين ألفاً ، وضدنا لن يربحوا بالمواجهة، فرئيس الحكومة لا يعرف بتوازنات البلد. نحن في المواجهة لا نهزم، ولا يمكنكم تغيير المعادلة الداخلية، لأننا نمثل نصف البلد”.
وتابع فضل الله: “لم نلتزم مع أحد بعدم إضاءة صخرة الروشة، وليس لديهم أي مستند قانوني يمنع ذلك. فليتحركوا بالسياسة، وإن شاء الله لا يصلوا إلى حدّ سحب الترخيص من جمعية رسالات”.
المصدر: موقع المنار