السبت   
   04 10 2025   
   11 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 11:13

شلل حكومي أميركي مستمر بعد فشل مجلس الشيوخ في تمرير اقتراح الميزانية

يستمر الشلل الحكومي في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي بعد فشل مجلس الشيوخ في تمرير اقتراح الميزانية الذي قدمه الجمهوريون يوم الجمعة، ما يضاعف الضغوط على الحكومة ويثير المخاوف بشأن توقف الخدمات العامة وتأجيل البيانات الاقتصادية الحيوية.

توقّفَ تمويل الوكالات الفيدرالية منذ يوم الأربعاء، ما أثر على مجموعة واسعة من الخدمات العامة نتيجة الجمود في المناقشات بالكونغرس، ولم يُعلن عن عقد أي جلسات خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما جعل اقتراح الجمعة يمثل آخر فرصة لهذا الأسبوع لتجاوز الأزمة التي يخشى خبراء استمرارها لفترة أطول.

قبل جلسة التصويت، علّقت إدارة الرئيس دونالد ترامب صدور تقرير بارز عن سوق العمل، ما أضاف مزيداً من الضبابية إلى مؤشرات أكبر اقتصاد في العالم، وحرم المسؤولين وأصحاب الأعمال من بيانات أساسية لاتخاذ قراراتهم.

الجدل في الكونغرس يتمحور حول مطالبة الديمقراطيين بتمديد العمل بمخصصات الرعاية الصحية التي على وشك الانتهاء، والتي تؤثر على ملايين الأميركيين محدودي الدخل، بينما لم يعرب الجمهوريون عن نية لحل هذه المسألة رغم سيطرتهم على المجلس التشريعي والبيت الأبيض، إذ يحتاجون إلى أصوات الديموقراطيين لتمرير قوانين التمويل الحكومي.

ويتوقع أن يناقش الديموقراطيون استراتيجيتهم للأسبوع الثاني من الإغلاق خلال مأدبة غداء خاصة، فيما يعقد الجمهوريون اجتماعاً عبر الهاتف السبت، وفي ظل استمرار الإغلاق، يصبح نحو 750 ألف موظف حكومي في مختلف الوكالات في وضع بطالة تقنية، على أن يتلقوا رواتبهم بعد انتهاء الشلل الفدرالي.

تزيد تهديدات الرئيس ترامب بتحويل الإجازات التقنية إلى تسريحات دائمة وقطع التمويل والمنافع من الضغوط على الديموقراطيين، فيما يخطط راسل فو، مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، لتقديم إحاطة للجمهوريين الأسبوع المقبل حول خطط التسريح الجماعي.

من جهة أخرى، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الديموقراطيين يكسبون الحرب الإعلامية، حيث يلوم الرأي العام الجمهوريين وترامب على استمرار الأزمة، وصرّح زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، أن تأييد الرأي العام سيجبر الجمهوريين على المفاوضة بشأن المطالب الخاصة بالرعاية الصحية، مؤكداً أن “الشعب الأميركي يعرف أن ترامب والجمهوريين هم من شلّوا الحكومة”.

المصدر: سي ان ان