السبت   
   04 10 2025   
   11 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:30

النائب حسين جشي: سلاح المقاومة ضمانة وجود لبنان ولن نقبل بالإملاءات الأميركية

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنّ خيار الشهادة والمقاومة هو خيار ثقافي وإيماني قبل أن يكون ‏خياراً سياسياً أو عسكرياً قائلاً: ثقافتنا وقيمنا فرضت علينا أن نختار طريق الشهادة، لأننا قوم لا نخدع ولا نركع إلا لله ‏عز وجل وهذا ما تعلمناه من سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام.‏

وخلال كلمته في الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة كفرتبنيت للشهيد محمد حسين ياسين بحضور ‏شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء والأهالي شدّد جشي على أنّ مواجهة العدو الإسرائيلي قدرٌ لا مفر منه موضحاً ‏أن الإمام الصدر وصف هذا العدو بالشر المطلق فيما شبّهه الإمام الخميني بالغدّة السرطانية التي لا يمكن التعايش ‏معها، وأضاف: هذا العدو لا إمكانية للتفاهم معه ولا لأي صيغة أخرى ولذلك لا بد من مواجهته وهذا بالنسبة لنا بلاء ‏وامتحان ولكنه في الوقت نفسه رحمة وكرامة من الله تعالى.‏

وتوقف جشي عند السياسة الأميركية في المنطقة لافتاً إلى أن واشنطن تمارس سياسة فرض السلام بالقوة موضحاً: ‏وزير الحرب الأميركي يكرر أن ضمان السلام يبدأ بالاستعداد للحرب وهذا يعني أن السلام لديهم لا يقوم على العدل ‏بل على الاستسلام والخضوع والأميركيون يريدون إخضاع الشعوب وفرض إرادتهم بالقوة والأدلة على ذلك كثيرة ‏وواضحة.‏

وأشار جشي إلى أن لبنان ليس خارج دائرة الاستهداف مؤكداً أنّ الأميركيين والإسرائيليين يصرّحون علناً بأنهم ‏يريدون نزع سلاح حزب الله وتابع: برّاك قالها بصراحة يريدون نزع السلاح الذي يهدد أمن إسرائيل كما أنهم يقولون ‏للدولة اللبنانية “دبري أمرك” وكأنهم لا يمانعون اندلاع حرب أهلية إذا كان ذلك يخدم مشروعهم.‏

وفي السياق تطرق جشي إلى الملف الإيراني مشيراً إلى أن واشنطن تواصل تهديدها للمشروع النووي الإيراني ‏وتزعم القضاء عليه مؤكداً أن هذا جزء من المشهد الشامل لإخضاع المنطقة والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها ‏وأضاف: المشروع الأميركي يسعى للهيمنة العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتربوية على شعوب المنطقة.‏

وشدد جشي على أن الخطاب السياسي الإسرائيلي يتكامل مع المشروع الأميركي مستشهداً بتصريحات رئيس وزراء ‏العدو نتنياهو الذي أعلن أنه بصدد تدمير محور المقاومة وعرض خريطة لإسرائيل الكبرى التي تشمل لبنان بكامله ‏كما ذكّر بتصريحات برّاك الذي وصف حزب الله وإيران بأنهما أفعى يجب قطع رأسها في العمق.‏

وأبدى جشّي أسفه لتماهي بعض أركان السلطة في لبنان مع هذا المشروع مؤكداً أنهم يعيشون وهماً قائلاً: من يعتقد أنه ‏سيكون بمنأى عن الخطر بعد القضاء على المقاومة فهو مخطئ. الخطر سيطال لبنان كله.‏

وأكد جشي أن الخيار الوحيد أمام اللبنانيين هو التمسك بالمقاومة وسلاحها دفاعاً عن وجودهم ومبادئهم موضحاً: نحن ‏مستعدون لمواجهة هذا المشروع مواجهة كربلائية وواثقون بالنصر لأننا أصحاب الحق والأرض وهذا وعد الله تعالى: ‌‏(لقد سبقت كلمة ربك إلى عباده المرسلين أنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون).‏

وأضاف أن التخلي عن المواجهة أو إبداء الضعف يعني الخنوع والاستسلام وهو ما ترفضه القيم الدينية والثقافية ‏لشعب المقاومة مشيراً إلى شعار الإمام الحسين “هيهات منا الذلة” الذي يشكل عنوان الموقف المقاوم في مواجهة كل ‏التحديات.‏

وختم جشي بالتأكيد على أن الوعود الأميركية حول الأمن والرفاه مجرد خداع قائلاً: إذا سلّمنا سلاحنا فلن يكون ‏مصيرنا الأمن بل القتل والترحيل والذبح والتهجير والأميركي الغادر يسعى لتحقيق أهداف العدو الإسرائيلي الذي ‏فشل في الميدان وما عجز عنه الإسرائيلي لن يحققه الأميركي بإذن الله.‏

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله