سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
اليوم الثاني عشر / الجمعة 04 – تشرين أول – 2024
في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الجمعةِ الواقعِ فيه الرابعَ من تشرينَ الأوَّلِ 2024، ثلاثًا وعشرينَ عمليَّةً عسكريَّةً، طالت في معظمِها مواقعَ وتجمُّعاتِ قوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة ـ الفلسطينيَّة، بالصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّة.
وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، تصدَّى مجاهدو المقاومةِ لقوَّةٍ إسرائيليَّةٍ معاديةٍ حاولتِ التسلُّلَ باتجاهِ بلدةِ مارونَ الرَّاس، حيثُ فجَّروا ثلاثَ عبواتٍ ناسفةٍ بالقوَّةِ المتقدِّمة، قبل أن ينقَضُّوا عليها بأسلحتِهم الرشّاشةِ والمباشِرة. وفي محيطِ بلدةِ يارون، اشتبكَ المجاهدون ببسالةٍ مع قوَّةٍ إسرائيليَّةٍ معاديةٍ أخرى حاولتِ التسلُّلَ باتجاهِ البلدة. كما دمَّروا دبَّابةً من نوعِ “ميركافا” في محيطِ موقعِ المالكيَّةِ بصاروخٍ موجَّهٍ. كذلكَ استهدفَ المجاهدون تجمُّعًا لآليَّاتٍ وجنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ في سهلِ مارونَ الرَّاس بقذائفِ المدفعيَّة، مُوقِعينَ في صفوفِهم إصاباتٍ مؤكَّدةً.
وبالتزامنِ، استهدفت القوَّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ بصَليَّاتٍ مكثَّفةٍ عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطَناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّة، من “الكريوت” غربًا إلى “كِتْسرين” في الجولانِ السُّوريِّ المحتلِّ شرقًا.
وفي السِّياقِ، أفادت صحيفةُ يديعوت أحرونوت العبريَّةُ عن سقوطِ صواريخَ على مستوطنةِ “كِريَات شِمونه”، أصابَ أحدُها مبنًى بشكلٍ مباشرٍ. وأشارت إلى أنَّ جيشَ العدوِّ الإسرائيليَّ، وخلالَ الأيّامِ الأربعةِ الأولى من المعاركِ في جنوبِ لبنانَ، أدركَ أنَّ عناصرَ حزبِ الله لا يعتمدون فقط على الهجماتِ الصاروخيَّةِ من مسافاتٍ بعيدةٍ، بل يخوضون اشتباكاتٍ مباشرةً. وقد أبلغت وحداتُ المظلِّيّينَ عن ستِّ اشتباكاتٍ مع عناصرِ حزبِ الله وجهًا لوجهٍ.
وفي تطوُّرٍ لافتٍ، أوردَ موقعُ والّاه العبريُّ أنَّ رئيسَ حكومةِ العدوِّ الإسرائيليِّ بنيامين نتنياهو اضطرَّ إلى دخولِ الملجإِ في منزلِه بقيساريَّةَ جنوبي مدينةِ حيفا المحتلَّة، بعدَ إطلاقِ حزبِ الله صواريخَ على المنطقةِ وتفعيلِ صفّاراتِ الإنذارِ.
دَوَّت صفّاراتُ الإنذارِ ستًّا وثلاثينَ مرّةً في المناطقِ المحتلَّة، وتحديدًا في الشريطِ الساحليِّ الممتدِّ من مستوطنةِ “نهاريا” حتّى “بنيامينا” جنوبي مدينةِ حيفا المحتلَّة، بالإضافةِ إلى محيطِ بحيرةِ طبريّا وإصبعِ الجليلِ.
المصدر: موقع المنار