أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو إلى أن وزير العدل أصدر تعميمًا يمنع فيه كتاب العدل من إجراء أي معاملة قانونية لأي لبناني مُدرج على لوائح العقوبات الأمريكية، فهل تحوّل وزير العدل إلى ضابطة عدلية للإدارة الأمريكية؟
كلام النائب برو جاء خلال كلمة ألقاها في الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله وعوائل شهداء مجزرتي بلدة المعيصرة في قاعة مجمع الإمام علي (ع) الثقافي، بحضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، عوائل الشهداء، وجمع من أهالي البلدة والجوار.
وأضاف النائب برو: “في نفس الوقت الذي أصدر فيه وزير العدل تعميمه لكتاب العدل نجد أن الجناة ومرتكبي الجرائم في لبنان يحق لهم إجراء معاملات قانونية لدى كتاب العدل، بينما لا يستطيع أن يقوم بها أي مجاهد شريف دافع عن لبنان وضعته أميركا على لوائح عقوباتها. فهل هذا أداء صحيح للحكومة ولوزير العدل؟”
وتطرّق النائب برو لموضوع الانتخابات النيابية قائلًا: “كل الكتل النيابية وافقت على القانون النافذ حاليًا الذي لا يسمح بأن ينتخب المغتربون الـ128 نائبًا.
لكن خصومنا في السياسة يراهنون على المغتربين في الانتخابات النيابية لأنهم يعرفون جيدًا أن المغتربين المؤيدين لخط المقاومة يتعرّضون لكل أشكال الضغوطات السياسية والمالية والأمنية.”
وأضاف النائب برو: “إن هدف خصومنا من كل هذا الحراك في موضوع الانتخابات النيابية والمغتربين هو كسر الميثاقية وتغيير المشهد النيابي الذي يمثل المكونات اللبنانية باعتبارها جولة الحرب الأخيرة، لكن مجتمع المقاومة يدرك خطورة هذا الأمر ويقف سدًا منيعًا في وجه أي اختراق للواقع التمثيلي والنيابي، وقد أثبت جدارته في كافة الاستحقاقات المفصلية.”
وختم النائب برو: “لقد تنصّلت الحكومة من التزاماتها، أولها ملف إعادة الإعمار، فمن يطّلع على بنود موازنة الـ2026 يدرك جيدًا هذا التوجه لدى الحكومة، فضلًا عن الحصة المتدنية لوزارة الدفاع التي من مهمّتها الدفاع عن لبنان. فهذا التوجّه الحكومي يُعتبر بالدليل القاطع بأنه جزء من مسار الإذعان والرضوخ للإملاءات الأمريكية.”
وتوجّه النائب برو بالتحية والتقدير لعوائل شهداء مجزرتي المعيصرة في كسروان، مؤكّدًا أن دماءهم الطاهرة كانت للدفاع عن لبنان وشعبه في وجه آلة الإجرام الصهيوني، وبفضل تضحياتهم حُفظت السيادة والحرية والاستقلال.
المصدر: العلاقات الاعلامية