في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن العدوان الصهيونازي المستمر منذ السابع من تشرين الأول شكّل أفظع حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث، ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح من القوى الغربية.
وشددت الفصائل في بيانها على أنّه رغم الجراح العميقة والتضحيات الجسيمة والمجازر الوحشية، فقد فشل العدو، ومعه حلفاؤه، في تحقيق أهدافه المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة أو استعادة أسراه بالقوة.
وأكد البيان أنّ شعب غزة البطل سطّر ملحمة أسطورية في الصمود والتحدي، كانت بمثابة الصخرة التي تحطمت فوقها مخططات الاحتلال ومؤامراته الخبيثة، لتتحوّل معركة طوفان الأقصى إلى محطة مفصلية في تاريخ المشروع المقاوم، وردّ طبيعي على كل المخططات الصهيونية التي استهدفت القضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أنّ ما جرى في قاعة الأمم المتحدة خلال خطاب مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، يعكس مدى انكشاف دعاية العدو وسقوط روايته المزيّفة أمام الرأي العام العالمي.
وجددت فصائل المقاومة تأكيدها أنّ خيار المقاومة بكل أشكالها سيبقى الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال الغاصب، وأنّ سلاح الشعب الفلسطيني حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية، وسيبقى أمانة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل حتى التحرير الكامل للأرض والمقدسات.
ودعا البيان الجماهير العربية والإسلامية إلى النزول إلى الشوارع والساحات في كل العواصم والمدن، نصرةً لفلسطين، ورفضاً لجرائم الإبادة والمحرقة التي يرتكبها كيان الاحتلال.
كما توجهت الفصائل بالتحية إلى جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق وإيران، على مواقفها الثابتة والمبدئية في دعم فلسطين ومقاومتها، مشيدةً بالتضحيات الكبرى التي قدّمها الشهداء القادة في ساحات المواجهة والإسناد، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، والقادة محمد باقري، حسين سلامي، غلام علي رشيد، ومحمد سعيد إيزدي.
واختتمت فصائل المقاومة بيانها بالترحم على قادة الطوفان ومهندسي هذه الملحمة البطولية، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، مؤكدةً أن التاريخ سيخلّد أسماءهم وسيرهم في سجل الشرف والبطولة إلى أن يتحقق النصر والتحرير الكامل.
المصدر: وكالات