انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة ما ورد في البيان المشترك الصادر عن مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، الاثنين، بشأن الجزر الثلاث في الخليج والقدرات الدفاعية الإيرانية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، ما تضمّنه البيان حول القدرات الدفاعية الإيرانية بأنه تدخّل غير مناسب وغير مقبول في الشؤون السيادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي قد دعوا في بيانهم المشترك، إيران إلى السعي لتهدئة التوتر الإقليمي، وشدّدوا على أهمية ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني ووقف انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وأي تقنيات تهدّد أمن المنطقتين وخارجهما.
وردًّا على ذلك، قال بقائي إن الأطراف التي تنخرط في صفقات سلاح بمئات المليارات من الدولارات وتحوّل المنطقة إلى ترسانة ضخمة من الأسلحة التدميرية، بينما تتقاعس عن مواجهة النظام العدواني الذي يحاول فرض هيمنته على المنطقة بدعم عسكري وسياسي شامل، لا تملك أي صلاحية للتعليق على القدرات الدفاعية الذاتية للشعب الإيراني.
وأكد بقائي رفض طهران للتدخّل غير المبرّر في شؤونها الدفاعية والنووية، مندّدًا في الوقت نفسه بما وصفه “السلوك التحريضي” لبعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا، التي تدعم الكيان الإسرائيلي المجرم، الحائز الوحيد على السلاح النووي في المنطقة، وتفرض مصالحها السياسية على الاتحاد الأوروبي بأكمله.
وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “تدخّل الاتحاد الأوروبي في شؤون الخليج وبحر عُمان لا يسهم في حلّ النزاعات الإقليمية، بل يكشف عن سياسة خادعة ومثيرة للانقسام تجاه إيران ومنطقة الخليج الفارسي بأكملها.”
وحول مسألة الجزر الثلاث: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى، أكد بقائي ان “تكرار المزاعم التي لا أساس لها في التصريحات السياسية لا يغيّر الواقع الجغرافي ولا الحقائق التاريخية، ولا يملك أي قيمة قانونية”.
المصدر: روسيا اليوم