الثلاثاء   
   07 10 2025   
   14 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 19:02

رئيس مدغشقر يعيّن جنرالًا رئيسًا للوزراء وسط تصاعد الاحتجاجات

عيّن رئيس مدغشقر أندري راجولينا، أمس الاثنين، جنرالًا في الجيش رئيسًا جديدًا للوزراء، في محاولة لاحتواء موجة احتجاجات شعبية متصاعدة منذ نحو أسبوعين، على خلفية أزمة معيشية خانقة وانقطاعات متكرّرة في المياه والكهرباء.

ويُدعى رئيس الوزراء الجديد الجنرال روفين فورتونات ديمبيسوا زافيسامبو، وهو شخصية لا تحظى بشهرة واسعة لدى الرأي العام، وقد شغل سابقًا منصب مدير ديوان رئيس الوزراء المقال مع حكومته قبل أسبوع.

وفي خطاب متلفز استمر نحو نصف ساعة، وصف راجولينا رئيس حكومته الجديد بأنه “رجل نزيه، سريع الإنجاز، منفتح وحسن الإصغاء”، مؤكدًا ثقته في قدرته على “استعادة الاستقرار وتحقيق تطلعات المواطنين”.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات تقودها حركة شبابية عبر الإنترنت تُعرف باسم “جيل زد”، تحوّلت إلى تظاهرات يومية في الشوارع للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة المسؤولين عن الفساد وسوء الإدارة.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، أسفرت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وهو ما تنفيه السلطات بشدّة.

ورغم التعيين الجديد، واصل مئات الطلاب ومعهم سكان من العاصمة أنتاناناريفو التظاهر، حيث دعا أحد قادة الحركة الشبابية في حي أنكاتسو الجامعي – الذي ارتبط تاريخيًا بانتفاضة عام 1972 – إلى “عدم الاستسلام”، مؤكدًا أن “مستقبل البلاد يتوقف على وعي الجميع ومواصلتهم النضال السلمي”.

وتوجّه المتظاهرون لاحقًا نحو وسط العاصمة، غير أن قوات الأمن أوقفت مسيرتهم عند أحد الحواجز ومنعتهم من التقدّم.

ويبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كان تعيين جنرال في رئاسة الحكومة سيكفي لاحتواء غضب الشارع، أم أن الأزمة السياسية والاجتماعية في مدغشقر ستتّجه نحو مزيد من التصعيد في بلد يُعد من الأفقر في منطقة المحيط الهندي.

المصدر: مواقع