الجمعة   
   10 10 2025   
   17 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 11:57

خليل الحية: غزة صمدت أمام بطش العدو وحققنا اتفاقًا لوقف العدوان

أكد رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض الدكتور خليل الحية، أن العالم وقف مذهولًا أمام ما قدمه أهل غزة من عطاء وتضحية وثبات وصبر واحتساب خلال الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني خاض حربًا لم يشهد لها العالم مثيلاً، وتصدى لطغيان العدو وبطش جيشه ومجازره ووحشيته.

وأوضح الحية، خلال كلمة له أن الشعب الفلسطيني يقف اليوم أمام عهدة الشهداء الأبرار من القادة مفجري الطوفان، وعلى رأسهم الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس الحركة، ونائبه الشهيد القائد صالح العاروري، والشهيد القائد يحيى السنوار، والقائد الشهيد أبو خالد الضيف، ورفاقهم من قادة المقاومة الذين اصطفاهم الله فصدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وأضاف أن بطولات رجال المقاومة وأبطالها الذين قاتلوا من نقطة صفر كانت كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال وآلياته وجنوده، وأفشلوا مخططات العدو واحدًا تلو الآخر، بما في ذلك محاولات التهجير والتجويع وصناعة الفوضى، التي تحطمت أمام وعي وإرادة الشعب الفلسطيني.

وأشار الحية إلى أن المفاوضين الفلسطينيين تصرفوا بمسؤولية عالية على طاولة المفاوضات، واضعين مصلحة الشعب وحقن دمائه نصب أعينهم منذ اللحظة الأولى للمعركة، في حين أن العدو المجرم ماطل وارتكب المجازر تلو المجازر وأجهض جهود الوسطاء في كل محاولة.

ولفت إلى أن العدو نقض اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في السابع عشر من يناير الماضي، مؤكدًا سياسته الدائمة بخرق الاتفاقات ونقض العهود واختلاق الأكاذيب، رغم ذلك واصل وفد الحركة التفاوض غير المباشر لفترات طويلة من المماطلة والتراجع والإفشال، دون أن يتوقف عن بذل كل جهد ممكن لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة.

وأكد الحية أن حركة “حماس” تعاملت مع خطة الرئيس الأمريكي بمسؤولية عالية، وقدم وفدها ردًا يحقق مصلحة الشعب وحقوقه ويحفظ دماءه، ويتضمن رؤيتها لوقف الحرب، مؤكدًا أن الوفد حضر إلى جمهورية مصر العربية متسلحًا بالمسؤولية والإيجابية، مما مكنهم وقوى المقاومة من إنجاز اتفاق يتم تقديمه للشعب الفلسطيني العزيز.

كما أعلن خليل الحية، التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، ودخول المساعدات، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى.

وأوضح الحية أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح 250 من أسرى المؤبدات و1700 من أسرى أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، فضلاً عن إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء.

وأشار إلى أن الوفد تسلّم ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية تؤكد أن الحرب انتهت بشكل تام، مؤكداً استمرار العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات، وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره بنفسه، وإنجاز حقوقه إلى حين إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ونوه الحية بالتقدير الكبير لشعب فلسطين في كل أماكن تواجده، في الضفة الغربية، وداخل أراضي الـ48، وفي الشتات، مشيداً بدور الوسطاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر والجمهورية التركية، ومن شارك في المعركة من أمتنا في اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران.

كما حيّى كل من تضامن مع الفلسطينيين في أنحاء العالم، سواء عبر مسيرات حاشدة، أو قوافل الإسناد والحرية برا وبحراً، وكل من ساهم بكلمة حق أمام الطغيان، مؤكدًا أن عامين من الصمود والتضحيات جعلت غزة تصنع المعجزات، وتداوي جراحها، وتدافع عن القدس والأقصى بكل بسالة وجرأة، مؤكداً أن غزة محرمة على أعدائها وأن رجالها لا ينكسرون ولا يضرهم من خذلهم.

واختتم الحية حديثه بتحية شاملة قائلاً: “سلام على غزة، سلام على رجال غزة، سلام على نساء غزة، سلام على أطفال غزة، سلام على شيوخ غزة، على شهداء غزة، على جرحى غزة، على أسرى غزة، سلام على القادة الشهداء العظام”.

المصدر: موقع المنار