الأحد   
   12 10 2025   
   19 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 02:28

فياض: الحقوق السيادية ليست للمساومة أو التسوية

قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض إن “لبنان يمرّ بمرحلة عصيبة وخطيرة نتيجة الإمعان الإسرائيلي في احتلال الأرض، واغتيال المدنيين، وتدمير المنازل والمؤسسات، ومنع سكان القرى الحدودية من العودة إليها، إضافةً إلى استمرار الاعتداءات اليومية على السيادة اللبنانية واحتجاز المعتقلين اللبنانيين”.

وجاء كلام فياض يوم السبت، خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية تكريمًا للشهداء القادة، في حسينية مدينة النبطية جنوب لبنان، بحضور حشد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية.

وأشار فياض إلى أن “ما كشفته الأجهزة الأمنية من مخططات إسرائيلية لاستهداف التجمعات المدنية” يُعدّ دلالة واضحة على التصعيد، واعتبر أن “المؤشرات الراهنة تدلّ على تصعيدٍ إسرائيلي متواصل، في ظلّ التغطية الأميركية للأعمال العدوانية، وخيانة واشنطن لدورها المفترض في رعاية وقف إطلاق النار، وانقلابها على التفاهمات السابقة مع الدولة اللبنانية”، وشدّد على أنّ “العدو الإسرائيلي لا يُظهر أي استعداد للانسحاب من الأراضي اللبنانية أو لوقف انتهاكاته، فيما يتحدث الأميركيون بوضوح عن هدف الإخضاع، أي فرض الاستسلام والرضوخ على لبنان، مع محاولات لدفعه نحو مسار تطبيعي، وصولًا إلى ما يسمّيه العدو ‘اتفاقية سلام’، وهو سلامٌ كاذب وموهوم”.

ودعا فياض إلى “إعادة صياغة الموقف اللبناني واستراتيجية التفاوض، بما يعزّز الموقف الوطني، ويضع المسؤولية الكاملة على العدو الإسرائيلي، ومن خلفه الأميركي، في تعطيل مسارات المعالجة”، وأكد أن “لبنان ملتزم بوقف إطلاق النار، ويتموضع في موقعٍ دفاعي، لكنه لن يتنازل عن حقّه المشروع في الدفاع عن النفس تحت أي ظرف”، ولفت إلى أن “الحقوق السيادية ليست مجالًا للمساومة أو التسوية، لا في الأرض، ولا في الحدود، ولا في القرار الوطني”، واعتبر أن “الرضوخ للضغوط الخارجية يشكّل تهديدًا لحقوق لبنان واستقراره”، مجددًا التأكيد أن “لبنان لن يكون بلد تطبيع أو سلام مع العدو الإسرائيلي، لأن هويته الوطنية المتنوعة وخصوصيته التاريخية لا تقبل مثل هذه الرهانات”.

وأكد فياض أن “أولوية لبنان يجب أن تكون العمل على إخراج الاحتلال من أرضه، باعتبار ذلك مدخلًا حقيقيًا للاستقرار، وإعادة بناء الدولة، والتعافي الوطني”، وشدّد على أن “قدرات لبنان على الدفاع عن نفسه، والنهوض بإمكاناته الذاتية، ثابتة وراسخة، وأنّ هذا الوطن يملك من الإرادة والوعي ما يجعله قادرًا على تجاوز المحن، وصون سيادته واستقلاله”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله