تجري الاستعدادات في مصر اليوم الاثنين لانطلاق قمة دولية يحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتناول “اليوم التالي” بعد وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وفي التفاصيل، تنطلق بعد ظهر اليوم قمة دولية في مركز المؤتمرات بمنتجع مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة من بعض قادة دول العالم برئاسة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي دونالد ترمب، وحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتهدف القمة، حسبما هو معلن، إلى “إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي”، وتشهد مشاركة قادة أكثر من 20 دولة.
لكن وبالرغم من ذلك، فقد دُعي اليوم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمشاركة في القمة، بالرغم من كونه مطلوباً للجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة (بلغت حصيلة الشهداء أكثر من 67 ألفاً إلى جانب عشرات الآلآف من المفقودين).
وفي السياق، قال متحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان اليوم “سوف يشارك في قمة السلام كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة والتأكيد على الالتزام به”، مضيفاً أن “الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي دونالد ترامب أثناء وجوده في “إسرائيل” بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تحدث أيضا مع الرئيس، وتم الاتفاق على حضوره قمة السلام”.
لكن في المقابل، وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن نتنياهو ألغى زيارته إلى شرم الشيخ، عازية ذلك إلى “الأعياد الدينية اليهودية”، حسب قولها.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء المصرية، يشارك في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما سيشارك في القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال صباح اليوم إن بلاده “سيكون لها دور خاص إلى جانب السلطة الفلسطينية في حكم غزة”، حسب زعمه، وسيشارك ايضاً المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ونائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم.
كما يحضر عدد من رؤساء الوزراء، بينهم رئيس وزراء كل من الكويت الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، والعراق محمد شياع السوداني، وبريطانيا كير ستارمر، وإسبانيا بيدرو سانشيز، وإيطاليا جورجيا ميلوني، وباكستان محمد شهباز شريف، واليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، أرمينيا نيكول باشينيان، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وكندا مارك كارني، والنرويج يوناس غار ستوره.
ويحضر القمة أيضاً وزراء خارجية كل من سلطنة عمان والهند وسفير اليابان لدى مصر ، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن ترمب توصل الاحتلال وحماس، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وبدعم أمريكي يرتكب الكيان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و806 شهداء، و170 ألفاً و66 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.
ايران: لا یمکننا التفاعل مع من هاجموا الشعب الإیراني
من جهته، أبدى وزیر الخارجیة الإیراني عباس عراقجي، تقدير طهران دعوة الرئیس المصري عبد الفتاح السیسی للمشارکة فی قمة شرم الشیخ، معلناً عدم حضورها الاجتماع بسبب مواقف بعض المشارکین فیه تجاه إیران.
وقال، عبر منصة “أكس” اليوم، إن “إیران تشکر الرئیس السیسي على دعوته لحضور قمة شرم الشیخ، ورغم رغبتنا فی الانخراط فی التفاعلات الدبلوماسیة، فإن لا الرئیس مسعود بزشکیان ولا أنا یمکننا التفاعل مع من هاجموا الشعب الإیراني، وما زالوا یهددوننا ویفرضون علینا العقوبات”.
وأضاف عراقجي أن إیران ترحب بأي مبادرة تنهي الإبادة الجماعیة الإسرائیلیة في غزة وتؤدي إلى انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطینیة، مؤكداً أن من حق الشعب الفلسطیني الکامل أن یقرر مصیره بنفسه، وأن على جمیع الدول، أکثر من أی وقت مضى، تحمّل مسؤولیاتها فی دعم هذا الحق المشروع والقانوني.
وأوضح وزير الخارجية أن إیران کانت وستبقى قوة رئیسیة من أجل السلام فی المنطقة، مشیراً إلى أن بلاده، على عکس الکیان الصهیوني الذی یمارس الإبادة والحروب المستمرة، لا تسعى إلى صراعات لا تنتهي، بل تعمل من أجل سلام دائم وازدهار وتعاون حقیقي.
المصدر: مواقع إخبارية