الثلاثاء   
   14 10 2025   
   21 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:21

“أم الأعشاب”.. نبتة الشيح تجمع الاسرار والفوائد

تتمتّع نبتة الشيح، المعروفة علميًا باسم “أرتميسيا فولغاريس”، بأهمية كبيرة في تاريخ الطب. وقد لُقّبت في العصور الوسطى بـ”أم الأعشاب” تقديرًا لفوائدها المتعددة.

ماذا نعرف عنها؟

أوضح الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”Fareham Borough Council” في المملكة المتحدة أن نبتة الشيح يصل ارتفاعها إلى نحو ثلاثة أقدام، أي حوالي متر، وغالبًا ما تنمو على شكل مجموعات كثيفة.

تتّخذ أوراقها الطويلة والرفيعة شكل حرف “V”، حيث تتمتّع بلون أخضر يميل إلى الفضي من الجهة السفلية، ما يجعلها مميزة عن النباتات المحيطة الأخرى.

ينتشر الشيح على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم. ويتميّز بتنوع كبير في مظهره وتركيبته النباتية الفعّالة، وذلك تبعًا للبيئة والموقع الجغرافي الذي ينمو فيه.

يُعدّ مصدرًا غنيًا بالزيوت العطرية، ومركّبات “الفلافونويد”، و”لاكتونات السيسكيتيربين”، التي تُعرف بأنشطتها البيولوجية الفعّالة.

في الآونة الأخيرة، أظهرت الأبحاث أن النبات يمتلك تأثيرات مُتعدّدة، بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مكتبة الطب الوطنية” في أمريكا.

تشمل ما يلي:

-يعمل كمضادّ للأكسدة
-يخفض مستويات الدهون في الدم
-يحمي الكبد
-يُسكّن التشنجات ويخفف الآلام
-يمتلك نشاطات مضادّة للبكتيريا والفطريات
-يخفض ضغط الدم
-يُوسّع الشعب الهوائية


الطب الشعبي

ارتبط الشيح بعلاج الحالات النسائية مثل العقم، واضطرابات الدورة الشهرية، ومشاكل الحمل. ويعود هذا الاستخدام إلى العصور اليونانية القديمة، حيث ينسب اسمه اللاتيني “Artemisia” إلى الآلهة “أرتميس”، التي كانت تُعرف برعايتها للنساء ومساعدتهن في الولادة.

في أمريكا الشمالية، كان الهنود الأصليون يعدّون شايًا من أوراقه المجفّفة لعلاج نزلات البرد والحمّى. كما استُخدم في الغسولات والمراهم لعلاج الكدمات، والحكّة، والجروح، والإكزيما، إضافةً إلى تقليل رائحة الإبطين أو القدمين.

رغم غياب الأدلة السريرية القاطعة التي تثبت فعالية الشيح، ما زال بعض المعالجين بالأعشاب يوصون باستخدامه لتهدئة الجهاز العصبي، وتخفيف القلق والصداع الشديد، ودعم علاج حالات الصرع، بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لـFareham Borough” Council” في المملكة المتحدة.

بعيدًا عن فوائده الصحية لجسم الإنسان، تبرز مكانة نبات الشيح أيضًا في عالم التوابل والأغذية بفضل محتواه الغني من الزيوت العطرية، كما يزداد استخدامه حاليًا في صناعة مستحضرات التجميل، خاصة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

المصدر: سي ان ان