في ظل تصاعد الأزمة الأوكرانية ومخاوف انزلاق المواجهة بين روسيا والغرب إلى مستويات خطرة، تكتسب مناورات الناتو الجوية “ستيدفاست نون” دلالة استراتيجية أكبر من مجرد تمرين روتيني .
رغم التأكيدات الرسمية بأن التدريبات “لا علاقة لها بأي أحداث جارية”، فإن توقيتها، وحجمها، وموقعها قرب الحدود الروسية مباشرة يجعلان منها إشارة تصعيدية صريحة، تقرأ في موسكو على أنها جزء من استراتيجية غربية منسقة لرفع سقف الضغط النووي على روسيا .
وقال الخبير العسكري الروسي يوري كنوتوف أن “السيناريو النووي بات أحد أولويات الناتو”، موضحا أن “الغرب يتدرب على سيناريوهات قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا”، مضيفا أن “ما يعلن عنه كثلاث طائرات في الجو قد يحاكي في الواقع عمليات جناح جوي كامل مكون من ثلاثين طائرة”.
وبينما يصر أمين عام حلف الناتو، مارك روته، على أن الهدف من التدريبات هو “إرسال إشارة واضحة إلى الخصوم المحتملين”، فإن موسكو لا تحتاج إلى تفسيرات إضافية: فالرسالة نووية، والتوقيت استفزازي، والسياق يوحي بأن الردع لم يعد وسيلة للردع، بل أداة في معركة نفسية واستراتيجية مفتوحة .
المصدر: مواقع