أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، أن السلطات القطرية أفرجت عن زعيم الأقلية البهائية في البلاد ريمي روحاني، بعد أن ألغت محكمة استئناف حكماً بالسجن صدر بحقه قبل نحو شهرين، واعتبرته المنظمة الحقوقية “حكماً لا أساس له”.
وقالت المنظمة في بيان إن “السلطات القطرية برّأت رئيس المحفل الروحاني المركزي البهائي في قطر، ريمي روحاني، وأفرجت عنه بعد أشهر من الاحتجاز التعسفي، الذي استند فقط إلى هويته الدينية”.
وأوضحت أن روحاني، البالغ من العمر نحو سبعين عاماً، أُطلِق سراحه في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشيرةً إلى أن النيابة العامة القطرية يمكنها استئناف القرار خلال 60 يوماً.
وأضاف البيان أن محكمة استئناف قطرية كانت قد ألغت في 30 أيلول/سبتمبر الماضي الحكم بالسجن خمس سنوات الذي صدر بحق روحاني في منتصف آب/أغسطس.
وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، مايكل بيج، إن “تَبرِئة ريمي روحاني من جميع التهم الموجهة إليه خبر سار للغاية”، مؤكداً أنه “ينبغي على السلطات القطرية البناء على هذا التطور الإيجابي بضمان عدم تعرض البهائيين بعد الآن للتمييز الديني من قبل المؤسسات الحكومية”.
وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، كانت الجامعة البهائية العالمية قد أعلنت تبرئة روحاني من التهم الموجهة إليه، ورحّبت بالقرار القضائي.
وبحسب هيومن رايتس ووتش، فقد كانت السلطات القطرية قد اتهمت روحاني بانتهاك المبادئ والقيم الاجتماعية عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات، ونشر مواد تروّج لمبادئ “هدّامة”، وفق وصفها. وأُوقف في نيسان/أبريل الماضي بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، بسبب منشورات على حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة بالأقلية البهائية.
ويُقدَّر عدد أتباع الديانة البهائية حول العالم بنحو سبعة ملايين شخص، ويقع مقرها التاريخي العالمي في مدينة حيفا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي.
وتعود جذور الديانة البهائية إلى القرن التاسع عشر في إيران، وهي تدعو إلى الوحدة بين الشعوب والمساواة، ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود عام 1817، والذي يُعتبر آخر الأنبياء وفق معتقدهم.
المصدر: أ.ف.ب.