الثلاثاء   
   14 10 2025   
   21 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 20:58

“تجمع العلماء”: على الدولة ألا تقدم على حصرية السلاح إلا بعد تنفيذ العدو التزامه بوقف إطلاق النار والـ1701


لفت “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، الى “العروض المسرحية على شاشات التلفزة بالأمس التي تسعى لإظهار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأنه بطل تاريخي من أبطال الاساطير الذي جلب السلام للمنطقة، ووقف هو في وسط المسرح واستدعى رؤساء الدول وممثليها لينالوا فخر الصورة التذكارية الى جانبه تحت لافتة كتب عليها سلام 2025 وهو بعد فشله بنيل جائزة نوبل للسلام، عوضه رئيس الوزراء الصهيوني بأن اهدى اليه حمامة ذهبية على اساس انه رمز للسلام”.

وأشار الى أن “كل هذه الخدع لم ولن تنطلي على الشعوب التي باتت تدرك أكثر من اي وقت مضى ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الشيطان الأكبر، ورمز الفساد في العالم، ومناصرة لقوى الظلم وقائدة الدول المستكبرة التي تسعى لقهر الشعوب، ولن ينسى العالم المجازر التي ارتكبت في فلسطين وفي غزة تحديدا بالسلاح الأمريكي، وهو ما أعلنه دونالد ترامب بنفسه في خطابه أمام الكنيست، عندما قال أرسلنا الكثير من الأسلحة “لإسرائيل” واستخدمتها بمنطق القوة. طبعا استخدمتها بمنطق القوة لأنها لا تمتلك منطق الحق والعدالة، بل منطق القهر والظلم الذي يعتمد على آلات التدمير الضخمة التي استعملت في غزة في قتل أكثر من 60 ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمعوقين، ثم يأتي ليقول بأنه صانع السلام ورجل السلام”.

ورأى أن “قمة شرم الشيخ هذه تشبه إلى حد كبير قمة شرم الشيخ التي عقدت برئاسة جورج بوش الابن، والتي كانت كما قيل وقتها انها لاقتلاع الإرهاب، وكان القصد منها ضرب حركات المقاومة تحت حجة محاربة الإرهاب الذي كان من صنيعهم، والنتيجة كانت تطور المقاومة ونجاحها وانتصاراتها المتتالية حتى باتت تشكل محورا قويا خاض حروبا عظيمة كان آخرها حرب غزة التي استطاعت فيها المقاومة الانتصار من خلال افشال المشروع الصهيوامريكي لاجتثاث المقاومة في فلسطين تمهيدا لإجهاض القضية الفلسطينية، واليوم لن يستطيع دونالد ترامب تحقيق ما فشل في تحقيقه جورج بوش الابن، وستنهض المقاومة من جديد في كل المحور وستستعيد عافيتها، وسيكون مصير الكيان الصهيوني الزوال الذي ندعو الله ان يكون قريبا وبأيدينا، وإن لم يكن كذلك فبأيدي الاجيال القادمة”.

واستنكر التجمع “استمرار العدو الصهيوني بانتهاك السيادة اللبنانية والتي كان آخرها تحرك أربع دبابات صهيونية في موقع جل الدير والمالكية باتجاه أهالي عيترون أثناء توجههم الى كروم الزيتون لأول مرة منذ وقف إطلاق النار”، مؤكدا ان “على الدولة اللبنانية حماية المواطنين وتأمين وصولهم الى أراضيهم لجني موسم الزيتون بحضور قوات الطوارئ الدولية”.

وردا على ما يشاع من ان لا إعادة للإعمار قبل تسليم سلاح المقاومة، أكد التجمع انه “على الدولة اللبنانية ان تكون واضحة بالإعلان عن تجميد كل ما حصل حتى الآن، والا تقدم في مسألة حصرية السلاح بيد الدولة إلا بعد تنفيذ العدو الصهيوني لإلتزامه بوقف إطلاق النار والقرار 1701 وعلى رأس هذه الالتزامات الانسحاب من الأراضي التي يحتلها، وإطلاق الأسرى وبدء عملية الإعمار، وبعدها يبحث اي أمر آخر ضمن الأطر الدستورية اللبنانية”.

كما استنكر “إقدام وزير الامن الصهيوني ايتمار بن غفير على اقتحام المسجد الاقصى برفقة عشرات المستوطنين الصهاينة، في انتهاك واضح لحرمة المسجد”، مطالبا “الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بالضغط على الولايات المتحدة الامريكية لإجبار الكيان الصهيوني على منع تكرار مثل هذه الأعمال”.

ورأى ان “الانجاز الوطني الكبير في عملية طوفان الاحرار يجب ان يستكمل بإعادة تنظيم الوضع داخل غزة، وتوفير فرص إدخال المساعدات وإعادة بناء ما هدمته الحرب والقبض على العملاء والعابثين بأمن غزة الذين تحركهم المخابرات الصهيونية”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام