أعلنت الشرطة الثلاثاء مقتل رجل بالرصاص على يد “مجهولين” في جنوب ساحل العاج خلال تظاهرات نُظمت الاثنين احتجاجاً على ترشح الرئيس المنتهية ولايته الحسن وتارا لولاية رابعة، وذلك قبل نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية.
وجاء في بيان للشرطة أن شاباً يبلغ 22 عاماً توفي مساء الاثنين “متأثراً بجراحه الناجمة عن طلقات نارية” بعد أن “أصيب في الفك بمقذوف أطلقه مجهولون كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع” خلال تظاهرة في مدينة بونوا جنوب البلاد. وأشارت الشرطة إلى فتح تحقيق في الحادث.
واستخدمت قوات الأمن السبت الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة دعت إليها أحزاب المعارضة في أبيدجان، بعد أن حظرتها السلطات الجمعة “حفاظاً على النظام العام”. وأعلنت الشرطة عن اعتقال العشرات من المتظاهرين بعد مطاردتهم، حيث بلغ عدد المعتقلين بين مساء السبت والأحد 710 أشخاص، وفق مصدر أمني.
ودعت أحزاب المعارضة الأحد إلى تنظيم تظاهرات يومية احتجاجاً على ترشح الرئيس وتارا، في حين زار الرئيس الثلاثاء العاصمة السياسية ياموسوكرو والتقى بالوجهاء المحليين.
وقال وتارا إن “فترة الانتخابات أساسية لديمقراطيتنا؛ فهي دائماً فترة حساسة يسودها القلق والخوف”، مضيفاً: “أود أن أقول للجميع إن ديمقراطيتنا لا تحتاج إلى العنف للتعبير عن نفسها”، مؤكداً أنهم “سنبذل قصارى جهدنا لضمان انتخابات شفافة وآمنة تحترم القواعد الديمقراطية وسيادة القانون”.
وتشهد البلاد توتراً سياسياً متصاعداً بعد رفض المجلس الدستوري في أيلول/سبتمبر ترشيح أحزاب المعارضة الرئيسية، بما في ذلك الرئيس السابق لوران غباغبو (2000-2011) وزعيم أبرز حزب معارض، تيجان ثيام.
وانطلقت الحملة الانتخابية الجمعة الماضية، وتتنافس فيها خمسة مرشحين على الرئاسة لمدة 14 يوماً.
المصدر: مواقع