الأربعاء   
   15 10 2025   
   22 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 16:34

جمعية الأرض: حماية مغارة الفقمة مسؤولية وطنية تتجاوز حدود عمشيت

أوضحت “جمعية الأرض” في بيان أنّ “جرافة دخلت إلى محيط مغارة الفقمة في عمشيت عند السادسة والنصف صباحًا، قبل بدء الدوام الرسمي للورش، وبدأت بأعمال حفر وجرف في منطقة تُعدّ من أبرز المواقع الطبيعية الساحلية في لبنان، والمصنّفة ضمن الموائل المحتملة للفقمة المتوسّطية المهدّدة بالانقراض”.

وفي سياق متصل، أشارت الجمعية إلى أنّ “الناشط البيئي فريد أبي يونس وثّق بالفيديو انطلاق هذه الأعمال من الموقع نفسه، ما أثار موجة استنكار واسعة في صفوف الأهالي والجمعيات البيئية”.

ورأت الجمعية أنّ “ما يحصل يشكّل تعدّيًا صارخًا على الملك العام البحري ومخالفة فاضحة للقوانين البيئية المرعية الإجراء”، مشدّدةً على أنّ “الأعمال تُنفّذ من دون أي دراسة لتقييم الأثر البيئي كما تفرضه المراسيم والقوانين اللبنانية، ولا سيّما المرسوم رقم 8633/2012”.

ومن جهة أخرى، أوضح رئيس الجمعية بول أبي راشد أنّ “مغارة عمشيت ليست مجرّد موقع طبيعي، بل إرث بيئي وموئل نادر للفقمة المتوسّطية، وأيّ عمل إنشائي في محيطها يُعدّ اعتداءً على التراث الطبيعي والبحري الوطني”.

وطالبت الجمعية كلًّا من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزيري العدل عادل نصار والبيئة تمارا الزين، ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، وقوى الأمن الداخلي، بـ”التدخّل الفوري لوقف هذه الأشغال ومحاسبة المسؤولين عنها”، مؤكّدةً أنّها “ستتابع القضية قانونيًا وإعلاميًا حتى إعادة الموقع إلى حالته الطبيعية”.

وختمت الجمعية بيانها بالتشديد على أنّ “حماية مغارة الفقمة مسؤولية وطنية تتجاوز حدود عمشيت”، داعيةً “الرأي العام اللبناني إلى التضامن تحت شعار: أنقذوا مغارة عمشيت”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام