قرر المستوى السياسي في الكيان الإسرائيلي إبقاء معبر رفح مفتوحًا بالاتجاهين، وذلك عقب تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جثث عدد من الأسرى “الإسرائيليين”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المستوى السياسي قرر إلغاء العقوبات التي كان يعتزم فرضها على حركة حماس، عقب تسليم الأخيرة أربع جثث لإسرائيليين مساء أمس.
وبحسب القرار، سيُفتح معبر رفح كما هو مخطط له، وستواصل سلطات الاحتلال السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما أشارت الهيئة إلى وجود نية لدى حماس لتسليم جثامين إضافية خلال اليوم.
ومساء الثلاثاء، تسلمت سيارات الصليب الأحمر الدولي، جثث 4 أسرى إسرائيليين في مدينة غزة، ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد الصليب الأحمر بأنه سهل نقل جثث 4 أسرى إلى الأراضي المحتلة، بالتوازي مع نقل جثامين 45 فلسطينياً إلى قطاع غزة.
وكانت “إسرائيل” قد أعلنت في وقت سابق أمس عدم فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتقليص كميات المساعدات الإنسانية الموجهة إلى القطاع.
وأوضحت هيئة البث أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوصت المستوى السياسي بعدم فتح معبر رفح أو السماح بنقل المساعدات بالكامل إلى غزة، إلى حين استلام جميع القتلى الذين تحتجزهم حماس”.
وأضافت الهيئة أن الاحتلال قرر، الثلاثاء، عدم فتح معبر رفح في اليوم التالي كإجراء عقابي ضد حماس، لعدم نقلها جميع الرهائن القتلى الذين بحوزتها، مؤكدة أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع كان مهددًا بالتوقف الكامل.
وفي السياق، تحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في مقابلة مع قناة “سي بي إس نيوز” الأميركية، عن الخطوات المقبلة في إطار اتفاق إنهاء الحرب على غزة، وعن ملامح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من عشرين بندًا.
وأوضح نتنياهو أن شروط الخطة “واضحة للغاية”، مشيرًا إلى أن الهدف لا يقتصر على استعادة الأسرى الإسرائيليين، بل يشمل أيضًا “نزع السلاح وإزالة الطابع العسكري لقطاع غزة”.
وأضاف: “اتفقنا على إنجاز الجزء الأول من الخطة، ومنح الفرصة لتنفيذ الجزء الثاني منها سلمًا”، محذرًا من أنه في حال فشل التنفيذ السلمي “فإن أبواب الجحيم ستفتح”، في إشارة إلى تهديد ترامب باستخدام القوة إذا أخلّت أي من الأطراف بالاتفاق.
المصدر: مواقع