رفعت فنزويلا مستوى التأهب في عدد من ولاياتها، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة تنفيذ ضربة ضد ما وصفته بـ”غواصة مخدرات” في البحر الكاريبي.
وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، رفع مستوى التدابير الأمنية إلى الحد الأقصى في أربع ولايات غربي البلاد، هي مريدا وتروخيو ولارا وياراكوي، لمواجهة ما وصفه بـ”الوجود العسكري الأميركي في البحر الكاريبي”.
وقال مادورو -في بيان عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي- إن هذه الخطوة تهدف إلى “تعزيز الدفاع الشامل عن البلاد ومواجهة التهديدات الأميركية”، مضيفًا: “نستكمل استعداداتنا للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية من أجل الدفاع عن الوطن، نحن متحدون –شعبًا وجيشًا– للحفاظ على السلام والسيادة”.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تفويضًا بتنفيذ عمليات داخل الأراضي الفنزويلية تحت ذريعة مكافحة المخدرات، في وقت دفعت فيه واشنطن بقوات بحرية قرب السواحل الفنزويلية.
وفي السياق ذاته، أكد ترامب -أمس الجمعة- أن الجيش الأميركي نفذ ضربة ضد “غواصة تنقل مخدرات” في منطقة البحر الكاريبي، مشيرًا إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عرض تقديم “تنازلات كبيرة” لتخفيف التوتر بين البلدين.
وقال ترامب إن “هؤلاء لم يكونوا مجموعة من الأبرياء”، بينما رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -الذي كان إلى جانبه- تأكيد ما إذا كان هناك ناجون، مكتفيًا بالقول إن مزيدًا من المعلومات سيُكشف لاحقًا.
ولاحقًا، نقلت وسائل إعلام أميركية أن البحرية الأميركية تحتجز حاليًا اثنين من الناجين، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولم تقدم واشنطن أدلة تدعم روايتها بأن المستهدفين من الضربة هم مهربو مخدرات، في حين يرى خبراء أن مثل هذه العمليات “غير قانونية” حتى لو كان المستهدفون تجار مخدرات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن الجيش الأميركي يحتجز اثنين من الناجين على متن سفينة تابعة للأسطول بعد إنقاذهما من سفينة يُشتبه بأنها تحمل مخدرات في البحر الكاريبي، قُتل خلالها شخصان في الغارة الأميركية.
وأشارت المصادر إلى أن السفينة المستهدفة كانت تتحرك تحت سطح الماء، وربما كانت من نوع “أشباه الغواصات”، التي يستخدمها مهربو المخدرات لتفادي الرصد.
كما أفادت خمسة مصادر أخرى بأن عملية الإنقاذ نُفذت بواسطة طائرة مروحية أميركية، جرى خلالها انتشال الناجيين ونقلهما إلى سفينة حربية تابعة للأسطول الأميركي.
المصدر: مواقع