الإثنين   
   20 10 2025   
   27 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:29

الحاج حسن: لا يجوز أن ينخدع البعض بأي كلامٍ أمريكي أو إسرائيلي أو أوروبي خادع

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن “إننا، من منطلقٍ إيجابي، نقول وندعو الحكومة إلى التصدي لمسؤولياتها الواردة في خطاب القسم والواردة في البيان الوزاري”، وتابع “لذلك نحن جميعًا معنيون، وفي الطليعة المسؤولون الذين يتحمّلون مسؤولية القرار والاتصالات السياسية والدبلوماسية”.

وجاء كلام الحاج حسن خلال مراسم تشييع فقيدة الجهاد والعمل الإسلامي والمسؤولة السابقة للهيئات النسائية في القطاع الثالث في منطقة البقاع، الحاجة ليلى الحاج حسن.

وأشار الحاج حسن إلى أنه “بالأمس، ارتقى شهيد من شمسطار، وسقط شهداء وجرحى في الجنوب، فنحن أمام عدوانٍ صهيونيٍ متمادٍ بغطاءٍ أمريكيٍ كامل، وهذا امتحانٌ وابتلاءٌ وتحدٍّ علينا أن نصمد ونثبت أمامه”، وأضاف “الكلام الأمريكي واضح، والمطالب الإسرائيلية واضحة. الأمريكيون والإسرائيليون، كما قال باراك في مقابلته الأخيرة – وللأسف البعض في لبنان ينسى – وصفوا الصراع كالتالي: هناك طرفان يتصارعان في المنطقة، طرف سينتصر، وعلى الطرف الآخر أن ينصاع ويخضع. وقال إن السلام وهم، وإن إسرائيل لا تريد أن تنسحب من النقاط الخمس، وإن إسرائيل تريد في المنطقة أن تذهب حيث تشاء، ومتى تشاء، وكيف تشاء”.

وقال الحاج حسن “أمام هذا الكلام الأمريكي الواضح، لا يجوز أن ينخدع البعض بأي كلامٍ أمريكي أو إسرائيلي أو أوروبي خادع”، وتابع “الإسرائيلي يدّعي أنه يقصف منشآت لحزب الله وللمقاومة، بينما هو في الحقيقة، ومنذ أسابيع، يقصف منشآت مدنيّة عبارة عن شركات تعمل في مجال الباطون والزفت والجبالات والكسارات والجرافات، وفي مناطق بعيدة عن قرى الحافة، في رسالة واضحة تقول، من جهة الإسرائيلي، إن هناك خطًا أحمر أمام الإعمار، وخصوصًا في قرى الحافة، وفي ظل تواطؤٍ أوروبي وأمريكي وغربي يمتدّ إلى أطرافٍ أخرى. وهذا هو حقيقة المشروع الأمريكي الحالي: منع إعادة الإعمار، والتمهيد لمشاريع توسعية لم يُخفها نتنياهو حين قال إن إسرائيل لا تحترم حدود سايكس بيكو”.

وأكد الحاج حسن أنه “أمام هذه التحديات، وطالما أن الجميع يتحدث عن الدولة وسيادة الدولة وحماية الدولة لمواطنيها، السؤال هنا: كيف ومتى وبأي وسائل؟ طبعًا قدّم لبنان شكوى – بعد انتظار طويل – إلى مجلس الأمن، انتظروا ما يقارب العشرة أشهر من الاستمرار في العدوان الصهيوني حتى قدّموا شكوى منذ بضعة أيام، على إثر الغارات على سينيه والنجارية، وهذا جيد، تطوّر مهم”، وأضاف “نحن نعتقد أنه على الحكومة أن تجتمع، وفي أول اجتماع لها، تناقش كل هذه الاعتداءات، وتقول ما تريد أن تفعل: ماذا تريد أن تفعل لوقف العدوان؟ وماذا تريد أن تفعل للضغط لفرض الانسحاب الإسرائيلي؟ ولعودة الأسرى؟ وماذا تريد أن تفعل لإعادة الإعمار؟ لأن هذه الأمور أساسية وبديهية إذا كنا نتحدث عن سيادة، وعن دولة، وعن مؤسسات، وعن كرامة وطنية”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله