الثلاثاء   
   21 10 2025   
   28 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 18:55

ناريشكين: الأمن العالمي في أضعف مراحله… ومعلومات موثقة عن دول ضالعة في تفجيرات “السيل الشمالي”

قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، اليوم الثلاثاء، إنّ الأمن العالمي يمرّ بأضعف مراحله منذ الحرب العالمية الثانية، في ظلّ ما وصفه بـ”التحول النوعي في النظام الدولي”، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية.

وأوضح ناريشكين أنّ العالم يشهد “صراعاً شرساً بين مراكز القوى الكبرى والإقليمية لتحديد قواعد النظام العالمي المستقبلي”، مشيراً إلى أنّ المرحلة الحالية تتطلّب “الاستعداد لتقديم تنازلات متبادلة لتجنّب اندلاع صراع عالمي جديد”.

وأضاف أنّ “المهمة المشتركة اليوم هي ضمان استمرار عملية التكيّف مع الواقع الدولي الجديد دون الانزلاق إلى حرب كبرى، كما حدث في فترات تاريخية سابقة”.

وجدّد ناريشكين موقف موسكو بأنّ “إدارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعرقل مسار التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية”.

وتأتي تصريحات المسؤول الروسي في وقت تتواصل فيه الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها في فبراير/شباط 2022.

تفجيرات “السيل الشمالي”

من جهة ثانية، أعلن ​رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية​ أن “لدينا معلومات موثوقة تؤكد الضلوع المباشر لاستخبارات ​الولايات المتحدة​ وبريطانيا، بمشاركة مخربين محترفين في تفجيرات خطي أنابيب غاز ​السيل الشمالي”.

واعتبر خلال اجتماع لمجلس رؤساء أجهزة الأمن في دول رابطة الدول المستقلة، أن “مسار التحقيقات الغربية لا يوحي بالأمل في كشف الجناة الحقيقيين أو محاسبتهم”، مشيراً إلى أن ” السلطات الروسية طلبت مرارا من الدول الأوروبية تزويدها ببيانات تتعلق بالتفجيرات، لكنها لم تتلقَّ أي رد”.

ووصف ناريشكين الرواية الغربية التي تتهم “غواصين أوكرانيين هواة” أنها “موجّهة لتضليل الرأي العام”، موضحا أن “وسائل الإعلام الغربية إلصاق التهمة بمجموعة من الأفراد غير المحترفين، وأنهم تصرفوا من تلقاء أنفسهم. لكن هذه الرواية مصممة فقط لإقناع الإنسان العادي الساذج”.

ولفت إلى أن “الدافع وراء التفجير، من وجهة نظرنا، كان سياسيًا بحتا”، مشيرا إلى أن “الإدارة الأميركية اعتبرت تدمير خطّي السيل الشمالي، وسيلة مبررة لفصل أوروبا وألمانيا تحديدا عن روسيا”.

المصدر: وكالات