نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال، وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، أمام مقرّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة طرابلس.
وجاءت الوقفة في إطار إحياء ذكرى السابع عشر من تشرين الأول، يوم تنفيذ عملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني المتطرّف رحبعام زئيفي عام 2001، التي نفّذها مقاومون من الجبهة ردًّا على اغتيال أمينها العام القائد أبو علي مصطفى، وتخليدًا لتضحيات الأمين العام الحالي للجبهة، الرفيق الأسير أحمد سعدات، ورفاقه في سجون الاحتلال.
ورُفعت خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة ويافطات تمجّد المقاومة والأسرى، فيما أُلقيت كلمات عدّة، أبرزها كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني التي ألقاها المحامي عبد الناصر المصري، وأكّد فيها أنّ عملية اغتيال زئيفي كانت ردًّا بطوليًّا على اغتيال القائد أبو علي مصطفى، مشدّدًا على أنّ العدو الصهيوني لا يحترم القوانين الدولية ولا يعرف سوى لغة القوة والمقاومة.
أما كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فألقاها عضو قيادتها في لبنان أحمد غنّومي، الذي أكّد أنّ المناسبة تخلّد عملًا بطوليًّا قاده الرفيق أحمد سعدات ورفاقه، رسالةً واضحة لقادة الاحتلال بأنّ الدم الفلسطيني ليس مباحًا، وأنّ فلسطين ستبقى لأصحابها مهما بلغت التضحيات. ودعا غنّومي الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل للإفراج عن أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومئات المعتقلين الإداريين، محذّرًا من تصاعد جرائم القتل والتعذيب والإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال.
وفي ختام الاعتصام، تلا مسؤول لجنة الأسرى والمحرّرين في الجبهة الشعبية فتحي أبو علي مذكرةً موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تمّ تسليمها إلى ممثّل الصليب الأحمر في الشمال، الأستاذ جهاد، طالبت بالتحرّك الدولي العاجل لإطلاق سراح الأمين العام للجبهة أحمد سعدات ورفاقه، وكافة الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: موقع المنار