الأربعاء   
   22 10 2025   
   29 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 23:41

سرايا القدس: ملتزمون بوقف اطلاق النار بقدر التزام العدو به وستبقى المقاومة ما بقي الاحتلال

أعلن الناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، أنّ المواجهات مع «العدو الصهيوني» أدت إلى استشهاد مئات المقاتلين من صفوف السرايا ومن بينهم عدد من قادة المجلس العسكري والمجلس الركني، مؤكّداً في الوقت نفسه التزام سرايا القدس باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه في مدينة شُرب الشيخ المصرية، ومراقبتها لمدى التزام الطرف الآخر به.

وأشار أبو حمزة إلى أن المعركة جاءت ردّاً على «جرائم العدو اللامتناهية بحق شعبنا في مدينة القدس، والإجرام بحق مدننا في الضفة المحتلة، والحصار والقتل الذي يمارسه العدو ضد قطاع غزة»، وأنّ المقاومة استجابت لهذه الجرائم «بعبورٍ تاريخي مقدّس إلى أراضينا المحتلة واقتحام ما يُعرف بغلاف غزة في أكبر وأنجح عملية عسكرية نوعية معقّدة في تاريخ الصراع العربي مع الكيان الإسرائيلي».

وأضاف الناطق العسكري أن سرايا القدس شاركت «منذ الساعة الأولى» في معركة طوفان الأقصى البطولية، وأنّ مقاتليها نفّذوا عمليات اقتحام وإغارات على مواقع العدو في قطاع غزة ومستوطِنات غلاف غزة، وأسروا عدداً من الجنود والضباط والمستوطنين، كما «أجهزوا على من تجرأ على مواجهة نخبتنا الباسلة».

وأوضح أن العدو بدأ حربه البرية بعد موجة عاتية من القصف استهدفت كل شبرٍ في القطاع، وأضاف أن القوات البرية للعدو دخلت بهدف تمكين فرقها العسكرية المدعومة بالمرتزقة والسلاح الأمريكي، إلا أنّ سرايا القدس كانت حاضرة في الميدان «قبل دخول أول دبابة» بكافة تشكيلاتها العسكرية، وخرج مجاهدون رابطون في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط النارية المختلفة وبكلّ قوةٍ وإرادة.

وذكر أبو حمزة أن ساحات المواجهة في جباليا وبيت حانون والشجاعية والزيتون والوسطى وخانيونس ورفح، مشيداً بـ«معنوياتٍ ناطحت عنانَ السماوات» وبصرخات التكبير التي صدحت من حناجر المظلومين والمقهورين.

وجّهت سرايا القدس تحياتها إلى «أبطال الطواقم الطبية ورجال الدفاع المدني» والى العاملين في وسائل الإعلام والمنصات التي أعادت البوصلة إلى غزة، وجعلوها القضة الأساس على مدار هذه المعركة.

كما حيّت سرايا القدس الإخوان في اليمن الذين فرضوا حصارا بحريا غير مسبوق على العدو المجرم وأعوانه. وقال أبو حمزة “وهم معنا حتى اللحظة التي يودعون فيهت قائد أركان قواتهم المسلحة القائد الجهادي الكبير محمد عبد الكريم الغماري.

كما وجه أبو حمزة التحية إلى رفاق الدم والشهادة، أبطال حزب الله ومقاومتهم لباسلة، الذين كانوا إلى جانب غزة بصواريخهم وشهداءهم وقدموا اغلى ما يملكون اسنادا لغزة وفي مقدمهم سماحة السيد حسن نصرالله.

كما حيا أبو حمزة التحية إلى الجمهورية الإسلامية قيادةً وشعباً الذين قدموا خيرة علمائهم وقادتهم من الحرس الثوري شهداء على طريق القدس، مستذكراً شهيد فلسطين الحاج رمضان رحمه الله.

وزف أبو حمزة «نبأ ارتقاء المئات من المقاتلين وكوادرنا وقادة المحاور العسكرية والمعاونين في كافة الاختصاصات الذين استبسلوا في ميادين المعركة»، وبين أسماء عدد من القادة الشهداء من أعضاء المجلس العسكري وأعضاء المجلس الركني في سرايا القدس، وهم:

أعضاء المجلس العسكري لسرايا القدس: الشهيد القائد محمد إسماعيل أبو سخيل، الشهيد القائد حسن علي الناعم، الشهيد القائد الدكتور رياض صالح حشيش، الشهيد القائد يوسف حسني نبهان، الشهيد القائد مرزوق محمد الشاعر، الشهيد القائد محمود أحمد أبو شمالة.

أعضاء المجلس الركني لسرايا القدس: الشهيد القائد إبراهيم محمد جمعة، الشهيد القائد محمد إبراهيم القطراوي، الشهيد القائد وائل رجب أبو فنونة، الشهيد القائد محمد زكي البيوك، الشهيد القائد ثائر منصور عابد، الشهيد القائد خالد موسى البنا، الشهيد القائد عبد الله محمود أبو عيادة، الشهيد القائد أيمن ناصر زعرب. الشهيد القائد حنجرة المقاومة وصوت المقاتلين الأحرار الناطق باسم سرايا القدس ناجي ماهر أبو سيف.

ووجه تحية إجلالٍ وصمودٍ «للشعب البطل العظيم الصابر المحتسب»، مشيداً بتضحياته التي وصفها بالجسام، ومعتبرًا أنّ ما سجّلته المقاومة «إنجازاً محسوباً للشعب أولاً على طريق تحرير القدس وأسرانا وكامل تراب أرضنا المقدّسة».

كما جدّد أبو حمزة في تسجيل صوتي التأكيد على «متانة العلاقة» والتنسيق مع كافة الأجِنحة العسكرية للفصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام «الذين لم ينقطع تواصلنا معهم بإدارتنا المشتركة لمجريات المعركة منذ بدايتها وإلى الآن».

وأشار إلى أن مشاهد كسر القيود وحرية الأسرى لها خصوصية «بأننا دفعنا الغالي والنفيس من دماء أبناء شعبنا ودماء مقاومينا لقاء هذا الهدف السامي والكبير»، مؤكّدةً أن «ثمن الحرية كبير».

وأعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس «التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه في مدينة شُرب الشيخ المصرية»، مبينةً أنها سترقب «مدى التزام العدو بما تم الاتفاق عليه، وتراقب ما يجري على الأرض تباعاً، وتعلن التزامها بهذا الاتفاق بقدر التزام العدو به».

كما وجه أبو حمزة تحية «لأبطال وأصحاب الكلمة والصورة في وسائل الإعلام العربية والأجنبية الحرة، وللقنوات الإعلامية والإعلاميين من مراسلين ومصورين، وللطواقم الطبية ورجال الدفاع المدني»، مع تكرار الدعاء للشهداء والشفاء للجرحى، والتأكيد على استمرار الجهاد والمقاومة «حتى القدس إن شاء الله».

المصدر: موقع المنار