أصدرت الجبهة الثقافية الشعبية في لبنان بيانًا شديد اللهجة ردًا على تهديدات صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة كيان الاحتلال، بشأن التعرض لحياة سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي (أرواحنا فداه).
البيان الذي جاء تحت عنوان “حول تهديدات رؤوس الشر باغتيال سماحة الإمام القائد”، استهل بعبارات تؤكد الانتماء للمشروع الإلهي والتمسّك بالقيادة التي أوقدت نور الوعي في الأمة، مدينًا ما وصفه بـ”التهديدات الوقحة والضعيفة” التي تهدف إلى شنّ حرب نفسية إعلامية والتغطية على الهزائم المتلاحقة التي يتكبدها الكيان الصهيوني.
وأكدت الجبهة أن وجود الإمام الخامنئي يمثل “الحصن المنيع في وجه المشروع الصهيو-أميركي”، وأن محاولة اغتياله تأتي ضمن مسعى “لقتل الجسد لوأد الفكرة والمشروع”، لكنها شدّدت على أن هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى فضح سقوط الحضارة الغربية واستفزاز ضمير الأمة والأحرار حول العالم، مشيرة إلى أن أي مساس بالإمام سيقود إلى زلزال يتصدّع له أمن الطغاة وكياناتهم المصطنعة.
كما حذّر البيان من أن “كل مصالح العدو في غرب آسيا وقواعده ومشروعه الثقافي باتت مهددة”، مؤكدًا أن الاعتداء على الإمام هو تسريع في حركة التاريخ نحو فناء الهيمنة الغربية، ومبشّر ببزوغ الحضارة الإسلامية الأصيلة المرجوة.
وخاطبت الجبهة الشباب العربي والغربي المنضويين في جبهة الحق، مؤكدة أن “اليوم ليس عصر الضرب والهرب، بل هو عصر ما بعد أميركا”، داعية إلى الدفاع عن المستضعفين في العالم بالكلمة والسواعد.
وختمت الجبهة بيانها بالتشديد على أن “الإمام الخامنئي ليس مجرد شخص، بل هو مشروع إنساني للحركة الصحيحة نحو الاقتدار والمعنوية والحرية”، معتبرة أن المساس به يُعدّ إعلان حرب خاسرة على محور الحق “الذي لا يخضع ولا يستسلم ولا يزول”.
المصدر: موقع المنار