السبت   
   25 10 2025   
   3 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 23:27

ميقاتي من المنية: الخطر داهم وعلينا مواجهة العدو الإسرائيلي بوحدتنا

برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبدعم من وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، افتُتح قسم غسيل الكلى في مستشفى المنية الحكومي بهبة من جمعية العزم والسعادة الاجتماعية وتجهيز من وزارة الصحة العامة، في خطوة تؤكد التزام الدولة بتطوير المستشفيات الحكومية وتعزيز الخدمات الطبية المجانية بما يضمن العدالة الصحية لجميع المواطنين، ولا سيما في المناطق المحرومة.

حضر الاحتفال النواب جهاد الصمد، أحمد الخير، ووليد البعريني، والمفتيان محمد إمام وزيد بكار زكريا، إلى جانب رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات علمائية واجتماعية وإنمائية، شكّلوا لوحة جامعة عكست روح التعاون بين الدولة والمجتمع لخدمة الإنسان.

وأكد الوزير ناصر الدين في كلمته أن وزارة الصحة تسير وفق خطة وطنية شاملة لتحديث المستشفيات الحكومية وتجهيزها بما تحتاجه من أقسام وخدمات صحية جديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستفتتح أقسامًا إضافية لغسيل الكلى، وستؤمّن الأدوية مجانًا للمرضى، كما ستعمل على تجهيز أقسام متخصصة بأمراض القلب.

وأضاف أن الوزارة ستكون إلى جانب كل مستضعف في الشمال ولبنان، لأن العدالة الصحية حق لكل مواطن وليست امتيازًا لأحد، موضحًا أن الوزارة أمّنت تمويلاً يفوق مئة ألف دولار لدعم مستشفى المنية الحكومي ضمن خطة تهدف إلى تحسين الخدمات وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

من جهته، شدّد الرئيس نجيب ميقاتي على أن الإنماء لا يتحقق إلا بالتعاون بين جميع القوى السياسية والاجتماعية، مؤكدًا أن هدف الحكومة هو خدمة الناس والنهوض بالمناطق بعيدًا عن الحسابات الضيقة.

وأشار إلى أن مطالب المنية ستتحقق، وأن الشمال يستحق كل الدعم لما يمثله من طاقة وحيوية على مستوى الوطن، وقال: “نمدّ يدنا لكل الشركاء، وفي مقدمهم النائب أحمد الخير وفعاليات المنطقة، لنكمل مسيرة التعاون والإنجاز”.

وفي الشق السياسي من كلمته، أطلق ميقاتي تحذيرًا واضحًا من المخاطر المحدقة بلبنان، مشيرًا إلى أن البلاد تمرّ في مرحلة دقيقة تتطلب تضافر الجهود ووقف المناكفات. وقال: “نحن في مركب واحد، فإما نغرق معًا أو ننجو معًا، والخطر داهم ولا يحتمل ترف الخلافات”، داعيًا إلى وقفة ضمير وطنية لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان.

وحذّر ميقاتي من مخططات العدو الإسرائيلي التي تستغل الانقسامات الداخلية لتبرير اعتداءاته، مؤكدًا أن العدوّ الأوحد للبنان لا يفوّت فرصة لتهديد أمنه واستقراره، وأن وحدة اللبنانيين هي السلاح الأقوى في مواجهة هذه التحديات.
وقال: “يجب تنفيذ المقررات الأممية واتفاق الهدنة لنزع الذرائع التي يتحجج بها هذا العدو، واستعادة زمام المبادرة الوطنية لمنع استهداف لبنان”.

وختم ميقاتي بالتأكيد أن الأمل لا يزال قائمًا إذا توحّد اللبنانيون وأدركوا حجم التحديات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، مشددًا على أن الحلول موجودة، والإرادة الوطنية قادرة على انتشال لبنان من أزماته إذا خلصت النيات وتقدّم العمل الوطني على المصالح الخاصة.

المصدر: موقع المنار