الإثنين   
   27 10 2025   
   5 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 13:04

رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. سياسة التنكيل مستمرة بحق الفلسطينيين

تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على قطاع غزة متجاهلة اتفاق وقف إطلال النار، والذي التزم بموجبه كيان الاحتلال بوقف العمليات العسكرية وتعليق النشاط الجوي “الإسرائيلي” للأغراض العسكرية والإستطلاع.

وتكشف التطورات الأخيرة أن الاحتلال لم يتوقف عن نسف الأحياء السكنية واستهداف المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يؤكد أن وقف العدوان لم يتحول إلى واقع فعلي على الأرض، بل اكتفى الاحتلال بالالتزام الظاهري ببعض البنود دون تنفيذ جوهري لما ينص عليه البروتوكول الإنساني.

وشهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية انفجارات عنيفة في عدة مناطق، أبرزها مدينة خان يونس في المنطقة الشمالية الشرقية، حيث قصفت قوات الاحتلال الصهيوني الأحياء والمربعات السكنية بشكل مباشر.

وتعرضت كذلك المناطق الشرقية في مدينة غزة، بما فيها حي الشجاعية وحي الزيتون وحي التفاح، إلى قصف مدفعي متواصل أدى إلى تدمير واسع في المباني والمنازل، كما تواصلت الاعتداءات والغارات الجوية والمدفعية في المحافظة الوسطى، ضمن خط ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يسيطر الاحتلال على مساحات كبيرة منه ويستخدمها لاقتطاع أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وتنفيذ عمليات نسف ممنهجة للوحدات السكنية التي تقع ضمن نطاق سيطرته.

وحتى الآن، تمكنت الجهات المختصة ومنظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية من إجلاء ما يقارب خمسين مريضاً وجريحاً فقط، وهو عدد محدود للغاية مقارنة بالحاجة الفعلية.

ويزداد الوضع الإنساني في قطاع غزة سوءاً يومياً، وتتصاعد الأزمات على كافة الأصعدة، أبرز هذه الأزمات أزمة المياه، إذ عمد الاحتلال الصهيوني خلال العدوان الأخير إلى استهداف خطوط المياه الآمنة، ما أدى إلى توقفها عن العمل وانقطاع الإمدادات عن آلاف المنازل.

وتضاف إلى ذلك أزمة الكهرباء والبنية التحتية، حيث دُمرت شبكات الكهرباء بالكامل في مدينة غزة، وهي المدينة التي تحملت أعنف العمليات البرية الصهيوني في هذا العدوان، ما خلف تدمير شبه كامل للبنية التحتية عجزاً كبيراً لدى البلديات وجهاز الدفاع المدني في القطاع، الذي يسعى لإجراء استصلاحات عاجلة، لكنه يواجه نقصاً حاداً في المعدات الثقيلة والوسائل اللوجستية اللازمة لإتمام مهامه.

وفي هذا الإطار أعرب رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم عن استعداد بلاده للمشاركة في مهمة أممية لحفظ السلام بقطاع غزة بالتعاون مع الدول ذات الرؤى المماثلة، ومنظمة التعاون الإسلامي.

جاء ذلك خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) السابعة والأربعين في كوالالمبور يوم الأحد.

وأكد أنوار إبراهيم في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء: “جددت ماليزيا موقفها الثابت الداعم للنضال الفلسطيني، كما رحبت بالموقف المتسق للأمم المتحدة وقرار محكمة العدل الدولية الذي أقر بأن الحصار الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية في غزة يشكل انتهاكاً للقانون الدولي”.

المصدر: مواقغ