اعتبرت أجا لابيب، المفوضة الأوروبية لتسوية الأزمات، أن تحقيق سلام دائم في قطاع غزة قد لا يكون ممكنًا دون تغيير القيادة الإسرائيلية.
وأوضحت لابيب، في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو”، أن عددًا من السياسيين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يرفضون جوهريًا حل الدولتين، وهو ما يعقّد أي مسعى حقيقي نحو تسوية سلمية في المنطقة.
وقالت المفوضة الأوروبية: “كثيرًا ما نسمع من نتنياهو تصريحات غير مقبولة من شخص يشغل منصبه”، مشيرةً إلى شكوكها في جدّيته بشأن السعي إلى السلام. وأضافت: “صحيح أنه التزم حتى الآن بوقف إطلاق النار، لذا سننتظر لنرى ما سيحدث لاحقًا، لكننا نعرف جيدًا معارضته الصريحة لحل الدولتين”.
ودعت لابيب إلى اعتماد أدوات ضغط أكثر فعالية على إسرائيل، مؤكدةً أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يستبعد فرض عقوبات أو تعليق بعض بنود اتفاقية الشراكة التجارية بين الطرفين، ولفتت إلى أن العامين الماضيين أثبتا الحاجة إلى وسائل ضغط حقيقية لا تقتصر على بيانات استنكار فقط.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، امتنعت لابيب عن وصفها بأنها “إبادة جماعية”، مشددة على أن مثل هذا التوصيف يظل من اختصاص المحاكم الدولية وحدها، وليس للسياسيين أن يصدروا أحكامًا من جانب واحد.
المصدر: روسيا اليوم