وقّع مسؤولون من الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أمس الإثنين اتفاقية “منطقة التجارة الحرة بين الصين وآسيان 3.0” (ACFTA 3.0)، في حفل رسمي شهد حضوره رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ونظيره الماليزي أنور إبراهيم.
وتهدف الاتفاقية الجديدة إلى توسيع نطاق التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد في المنطقة، إلى جانب تسهيل التجارة الرقمية وتطوير القطاعات الخضراء والمستدامة.
وتعد النسخة المحدثة من الاتفاق، التي تحل محل اتفاقية “آسيان–الصين” الموقعة عام 2010، خطوة رئيسية نحو رفع مستوى الانفتاح الاقتصادي في منطقة آسيا–المحيط الهادئ، في ظل التحديات العالمية المتزايدة والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وشدد الجانبان في البيان المشترك على أن الاتفاقية تمثل “دفعة جديدة للنمو المشترك والاستقرار الإقليمي”، مؤكدين التزامهما بمواصلة العمل على بناء شراكة اقتصادية أكثر توازناً وانفتاحاً.
وفي السياق ذاته انتقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، “النهج الأحادي” في العلاقات الاقتصادية، داعياً إلى عدم العودة إلى “شريعة الغاب” في التعاملات التجارية العالمية، وذلك قبل أيام من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترامب.
وقال لي خلال كلمته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور إن “العولمة الاقتصادية وتعدد الأقطاب مساران لا يمكن عكسهما”، مشيراً إلى أن “العالم يجب ألا يعود إلى قانون الغاب حيث يهيمن القوي على الضعيف”.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، في كلمته خلال القمة، أن مشاركة الصين “تعكس التزامها العميق بتعزيز العلاقات مع آسيان”، مضيفاً أنه “بالأمس كنا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واليوم نحن مع الصين، وهذا يبرهن على مركزية آسيان وحكمتها في الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الدول”.
المصدر: وكالات